الرئيسية / اقتصاد / معرض لمُنتجي زيت بذور التين الشوكي البيولوجي التونسي في المركز التجاري آزور سيتي

معرض لمُنتجي زيت بذور التين الشوكي البيولوجي التونسي في المركز التجاري آزور سيتي

يعد زيت بذور التين الشوكي البيولوجي التونسي إكسيرا حقيقيا للشباب، فوائد هذا المنتوج الذي عليه إقبال كبير تم إثباتها من خلال دراسة سريرية.
وإذ أضحى مستحضرا أساسيا من بين مستحضرات التجميل التونسية فقد توسعت السمعة الطيبة له. وحيث أنه إكسير للجمال الطبيعي فإن هذا الزيت الذي يحمل شهادة مادة بيولوجية فقد أصبح بديلا جديدا للمكونات النشيطة التي يقع عرضها في السوق.
وفي إطار برنامج التطوير الذي يحمل اسم “زيت بذور التين الشوكي البيولوجي ذي الأصول التونسية” ينظم معرض مشفوع ببيع لمنتوجات أساسها زيت بذور التين الشوكي البيولوجي و ذلك في المدة من 23 إلى 29 ماي 2022 بالمركز التجاري آزور سيتي بتونس. وقد تم إطلاق هذا البرنامج منذ سنوات ويتأسس على شراكة قطاع عام-قطاع خاص بين وزارة الفلاحة ومركز النهوض بالصادرات ومؤسسات القطاع المجتمعة ضمن الجمعية الوطنية للتين الشوكي آنداك www.anadectunisie.com. و ذلك بمساندة م شروع بامبات 2 (مشروع الولوج لأسواق المنتوجات الزراعية الغذائية والمحلية www.pampat.tn) الذي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتمويل من كتابة الدولة للاقتصاد السويسري. إن برنامج التطوير القطاعي (زيت بذور التين الشوكي ذي الأصل التونسي) هو الوحيد من نوعه في مجال مستحضرات التجميل التونسية ويرمي إلى الترفيع من المبيعات المحلية والدولية للمنتوجات ذات القيمة المضافة العالية المستخرجة من التين الشوكي وإلى إعلاء صورة الإنتاج المصنع في تونس.
خلال هذه التظاهرة ستعرض 13مؤسسة محلية مجموعات منتجاتها التي أساسها هذا الزيت الثمين مثل الأمصال والكريمات والشمبو والصابون كذلك. وستتوفر الفرصة لزوار آزور سيتي لطلب معلومات وكذلك للحصول على منتوجات هذه المجموعة المتنوعة.
زيت مجدد للبشرة غني بمضادات الأكسدة
زيت بذور التين الشوكي التونسي منتج حقيقي لاستعادة الشباب وهو ما تم إثباته سريريًا. فقد بينت دراسة سريرية هامة أجريت في عام 2020 بدعم من مشروع PAMPAT فوائد هذا الزيت. فقد استهدفت الاختبارات السريرية التي أجراها مختبر مشهور عالميًا حوالي ستين امرأة تتراوح أعمارهن بين 45 و 65 عامًا، مع أنواع مختلفة من البشرة العادية والجافة والدهنية والمختلطة مع بعض العيوب (الهالات السوداء والتجاعيد والخطوط الدقيقة والبقع والجلد المترهل .. .). وقد بينت النتائج أنه بعد 28 يوما من الاستعمال أصبح لهؤلاء النسوة بشرة ذات تغذية أفضل وصلبة وأكثر نعومة وكذلك وجها مشرقا مع تقليص في التجاعيد والهالات بالنسبة ل100 بالمائة من الحالات التي تمت معاينتها كما ثبت لدى هؤلاء النسوة نقص في تصبغ البقع.
وهكذا، مع تأثيراتها في مكافحة التجاعيد، ومقاومة البقع، والهالات السوداء فضلا على دورها في الصلابة والتنعيم والتلميع فإن زيت بذور التين الشوكي هو حقا منتج معجزة.
وتعزى هذه التأثيرات إلى ثراء مكوناته: فيتامين هـ (مضاد للأكسدة بامتياز) وأوميغا 6 (حمض اللينوليك الذي يجلب ليونة ومرونة للبشرة).
تنجم فعالية المكونات النشيطة عن الاهتمام الخاص بإنتاج هذا الزيت في تونس: نضج التين الشوكي البيولوجي، وظروف تجفيف البذور، وتقنيات استخراج الزيت وتنقيته وتصفيته، فضلاً عن التخزين والحفظ.
و للعلم فأنه للحصول على لتر واحد من الزيت نحتاج إلى 30 كلغ من البذور أو طن من التين الشوكي. إذ تحتوي البذرة على 5٪ زيت فقط، بعد الاستخلاص الميكانيكي البارد بدون مذيبات، وهو ما يفسر أن هذا المنتج نادر وثمين
وسيلة لخلق الشغل وتحقيق التكامل الاجتماعي

يمثل اليوم القطاع الاقتصادي الذي تأسس في تونس في السنوات الأخيرة حول زيت بذور التين الشوكي كمنتج رئيسي ، مصدرًا حقيقيًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. بفضل الصادرات التي زادت بنسبة 50٪ بين عامي 2019 و 2021 لتبلغ مليون يورو نتيجة الطلب القوي في الأسواق العالمية ، تشهد صناعة زيت بذور التين الشوكي البيولوجي التونسي نموًا مذهلا.ً.
في عام 2021 ، كانت 55 شركة تونسية تعمل في هذا القطاع ، مقابل 5 في عام 2014. إن الطفرة التي شهدها هذا القطاع ترجع أساسًا إلى النساء وليس فقط لأنهن يمثلن الزبائن المستهدفين بشكل أساسي.، بل لأن إدارة نسبة كبيرة من الأعمال الجديدة تتم من قبل رائدات أعمال وغالبية القوة العاملة في هذا القطاع من الإناث
بهدف وضع تونس كدولة رائدة في إنتاج زيت بذور التين الشوكي ومن أجل ضمان الجودة القياسية المثلى لهذا المنتج التجميلي عالي القيمة ، قام المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية (INNORPI) بنشر المعيار التونسي لـزيت بذور التين الشوكي تحت الكود NT: 118.152 (2021). وبذلك أصبحت تونس الدولة الأولى والوحيدة في العالم التي توحد خصائص هذا “النفط” الثمين ، مما يعكس الأهمية المسندة لهذا القطاع الاستراتيجي. علاوة على ذلك، تحتل تونس ، التي تمتلك مصدرًا حقيقيًا للثروة بـ 600 ألف هكتار من التين الشوكي ومتوسط عائد 4 أطنان للهكتار من المنتجات الطازجة ، المرتبة الأولى في العالم من حيث الإنتاج البيولوجي المعتمد للتين الشوكي وفقًا لوكالة الإنتاج البيولوجي Agence Bio.
اليوم ، استفادت صناعة زيت بذور التين الشوكي التونسي من استثمارات ضخمة. على مدى السنوات الأربع الماضية، تجاوزت الاستثمارات أكثر من 4 ملايين يورو، مما جعل من الممكن تنويع مجموعة المنتجات القائمة على التين الشوكي، مع الشامبو والكريمات والصابون والأمصال، وتمتد إلى قطاع الأغذية الزراعية بالخل ، عسل ، شراب .. وإيجاد ألف فرصة عمل في القطاع الصناعي بحسب “اليونيدو” منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.

شاهد أيضاً

الكناس تبطل قرارات جامعة السباحة بحل أولمبيكا وشطب مسؤوليها

عرف مسلسل الحرب القائمة بين الجامعة التونسية للسباحة ونادي أولمبيكا للألعاب المائية إنتصارا جديدا للنادي …