أخبار عاجلة
الرئيسية / غير مصنف / السيد محمد صالح الطرشلة ..الرئيس المدير العام لمجمع المستقبل للنقل الدولي: لا نمتلك ارضية ملائمة لتطوير قطاع اللوجستيك في تونس..ونعاني من مشاكل ادارية عويصة

السيد محمد صالح الطرشلة ..الرئيس المدير العام لمجمع المستقبل للنقل الدولي: لا نمتلك ارضية ملائمة لتطوير قطاع اللوجستيك في تونس..ونعاني من مشاكل ادارية عويصة

يحتل قطاع النقل الدولي عبر المواني والطرقات والمطارات اهمية استثنائية في مجال التجارة الخارجية حيث يعد من اهم المؤشرات والمقاييس التي يعتمد عليها لتقييم الحراك التجاري في اي دولة في العالم.

وقد شهد هذا القطاع في تونس نموا ملحوظا في حجم الاستثمارات المحلية والاجنبية وتعددت المؤسسات الناشطة في مجال اللوجستيك بمختلف تفرعاته هذا رغم عديد العراقيل التي يعيشها القطاع مثل احتكار المؤسسات العمومية لجزء كبير من خدمات المواني وبطء تطور البنية التحتية وتكاثر الدخلاء وغياب المبادرات التي من شانها تطوير القطاع والنهوص به الى مستويات تتماشى مع ما يشهده النقل الدولي من طفرة نوعية في العالم…

ولعل من ابرز نماذج النجاح في مجال النقل الدولي نذكر مجمع المستقبل للنقل الدولي الذي يتراسه السيد محمد صالح الطرشلة حيث يعتبر المجمع من ابرز الفاعلين في القطاع واكثرهم خبرة وتنظيما بفضل مسيرة متميزة ومشوار ناجح بفضل الانضباط والمثابرة والتي اهلت المجمع ليكون مثالا يحتذى به و انموذجا في مجاله يحظى بسمعة دولية ساعدته على كسب ثقة الحرفاء بالداخل والخارج عبر بعث فروع في ايطاليا وفرنسا.

الحديث مع السيد محمد صالح الطرشلة لخص مسيرة نجاح وتالق … فيها من العبر والدروس الشيء الكثير…ينهل منها كل باحث عن النجاح :

1- في البداية كيف انطلقت قصة محمد صالح الطرشلة مع مجال النقل الدولي؟

لدخولي الى عالم النقل الدولي بمختلف تفرعاته..كان حكاية طويلة تخللتها محطات وتطورات جمة…حضر فيها الصبر والمثابرة و العزيمة من اجل انتزاع مكانة رائدة في هذا القطاع الصعب…ولعل فترة الطفولة والشباب الصعبة التي عشتها بين مدن طبلبة وبني حسان والمنستير ..كان لها دور في صقل موهبة شاب اضطرته قسوة الحياة للانقطاع عن الدراسة ولعب دور الاب وهذا ما زرع في نفسي حب التحدي ..حيث تمكنت بقليل من الحظ وكثير من العمل والاجتهاد من فرض ذاتي في قطاع احببته…فاحبني وتدرجت من مجرد موظف في شركة نقل وشحن الى صاحب مشروع خاص في ذات المجال…ليكبر الحلم بفضل فتح مجال اللوجستيك للمبادرات والاستثمارات حتى تمكنت في سنوات قليلة اي منذ 1995 من بعث عدد من الشركات المختصة في اللوجستيك والنقل الدولي..بفضل الاتقان والمثابرة وكسب ثقة الحرفاء و الشركاء الاوروبيين بالاساس…ورغم تعاقب الاعوام فقد ظل الحماس نفسه..وظلت العزيمة نفسها لمزيد التالق والنجاح في هذا القطاع الذي يعد الشريان الاساسي للاقتصاد الوطني.

2- كيف تمكنتم من الصمود في ظل الهزات والمصاعب التي عرفها ولازال الاقتصاد الوطني؟

اعتقد ان النجاح لايمكن ان يكون محل صدفة او اشياء خارقة..بل هو وليد المثابرة والاتقان من اجل كسب ثقة المتعاملين..اذ لا فائدة في اضاعة الجهد والطاقة في اشياء تافهة…بل عليك التركبز على عملك عبر اتباع استراتيجية واضحة والمضي فيها الى الامام…مع حسن التعامل مع كل ظرفية على حده واستغلال الفترات الصعبة لبناء غد افضل.
3- ماهي في تقديركم المشاكل التي يعاني منها قطاع النقل الدولي في تونس؟

يجب الاقرار منذ البداية اننا لا نمتلك في تونس ارضية ملائمة لانجاح قطاع النقل الدولي بسبب جملة من الاسباب اهمها العراقيل الإدارية وسوء التصرف في خريطة الموانىء التونسية اذ لابد من دعم الشركة التونسية للشحن والترصيف باعتبارها مؤسسة عمومية بشاركات خاصة تساندها في كل عمليات اللوجستيك في موانيء رادس وحلق الوادي .

4- هل هناك مشاكل اخرى يعيشها القطاع حاليا؟

في الحقيقة المشاكل التي يعاني منها القطاع تكمن في القوانين المعمول بها لدى بعض المصالح مثل النقل …اذ من غير المعقول ان يقع الترخيص ل200 مجرورة ذات سعة وزن تناهز 25 طن للمجرورة الواحدة وفق مواصفات الفنية للمصنع الاجنبي ولكن ادارة النقل و بحسابات مبهمة تخفض الحمولة ل15 طن للمجرورة الواحدة..وما يعنيه ذلك من خسائر جمة يتكبدها مجمعنا …وبالتالي فان هذه الادارة مطالبة بتحيين قوانينها حتى تتماشى مع مواصفات التصنيع الاوروبية.

ورغم ذلك لابد من الاقرار بان هناك تطور في المعاملات مع الديوانة التونسية التي سعت الى تبسيط الاجراءات ووضعت كذلك برمجيات اعلامية متطورة رغم رفض الشركة التونسية للشحن والترصيف التعامل مع هذه المنظومة لاسباب واهية…

5- وماذا عن علاقتك كمستثمر في هذا المجال بالادارة التونسية؟

صراحة نعاني من عراقيل جمة مع عدد هام من الادارات التي تشكو من مشاكل على مستوى الحوكمة و التنصل من المسؤولية في كل القرارات ..فالادارة تعيش حالة سبات وتعطيل لا تساعد بالمرة على دفع حراك الاقتصادي الى الامام…
كما ان احتكار الشركة التونسية للشحن والترصيف لميناء رادس وحلق الوادى مسالة غير منطقية..فالاحتكار ممنوع في كل دول العالم…فلماذا لايقع فتح المجال للمستثمرين الخواص لدخولهما حتى بصفة جزئية او ان تتحمل هذه الشركة مسؤولياتها كاملة في الانضباط والمراقبة..والكف عن الاضرابات التي اضرت بالقطاع ايما ضرر…

6- وماذا عن اهدافكم المستقبلية؟

ان قطاع النقل الدولي في تونس يمتلك فرص للتطور والنمو باعتبار قرب المسافة الفاصلة بيننا واوروبا 36 ساعة بحرا ونحن مطالبون باستغلال هذا العنصر..عبر تحسين الخدمات المقدمة في مجال الشحن والترصيف..

اما على مستوى الصعيد الشخصي فيما يهم مجمع المستقبل للنقل الدولي فاننا نسير بخطى ثابتة في تطوير نشاطنا الذي اصبح محل ثقة من قبل المتعاملين الاوروبيين وهو ما جعلنا نفتح عدد من الفروع بالخارج لان عملنا مرتكز على المؤسسات الاجنبية المنتصبة بتونس…ولا غرابة في ذلك طالما اننا نؤمن بالعمل والمثابرة والاتقان….

شاهد أيضاً

إليكم كيفية الحفاظ على إنتاجيتكم مع حاسوب HUAWEI MateBook 14 المحمول و الشامل

إليكم كيفية الحفاظ على إنتاجيتكم مع حاسوب HUAWEI MateBook 14 المحمول الأنيق والشامل بدقة 2K …