رغم اجماع التونسيين على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب سواء رياضيا أو ثقافيا أو اقتصاديا ، ورغم اجماع الطبقة السياسية في تونس والمنظمات الحقوقية والإجتماعية على رفض التطبيع مثل الإتحاد العام التونسي للشغل ونقابة الصحفيين التونسيين ، تماشيا مع الدعم التاريخي لتونس للقضية الفلسطينية ، إلا أن هيكل الأخضر الكاتب العام لجامعة التنس كان له رأيا آخر بل خرج ليعلن علنا مساندته للتطبيع .
الأخضر عوض الاكتفاء بالصمت على الأقل بعد فضيحة مشاركة اللاعب الصهيوني أرون كوهين في دورة دولية للتنس بتونس وخوضه مباراة ضد منافس تونسي والفوز عليه في المنزه بالذات ، أطل علينا بكل وقاحة ليساند التطبيع ومشاركة رياضيين تونسيين ضد لاعبين صهاينة .. وهو موقف حتى ” عرفته ” سلمى المولهي لم تعلن عنه صراحة بل كانت تتهرّب من أسئلة الصحفيين وتنفي مشاركة رياضي صهيوني في دورة دولية بتونس .
الأدهى من الموقف الغريب للكاتب العام لجامعة ” التطبيع ” للتنس أنه خرج عبر صفحته الرسمية لتقديم دروس في الوطنية للشعب التونسي ووصف معارضي التطبيع بالخونة وبأصحاب النفوس المريضة … وبالتالي فإن المواطن لتونسي الذي يلتزم بمبادئ منع التطبيع التي زرعها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وربّى عليها الأجيال هي مبادئ للخونة وأصحاب النفوس المريضة … أما المطبّع الذي يسمح بدخول لاعب صهيوني و عضو في “جيش الاحتياط ” الصهيوني هو تونسي أصيل وغير خائن !!!
جدير بالذكر أن فترة المدعو هيكل الأخضر في جامعة التنس شهدت ازدهارا لظاهرة التطبيع بشكل غير مسبوق … ولأمثال هؤلاء الذين لا يمثلون الشعب التونسي نقول ” إن لم تستحي فافعل ما شئت ” …
