اختتمت الدورة الثالثة والعشرون من منتدى الدوحة في العاصمة القطرية بعد يومين من المناقشات رفيعة المستوى، والتي جمعت أكثر من 6,000 مشارك من أكثر من 150 دولة.
نظم المنتدى هذا العام من قبل وزارة الخارجية القطرية، وكان موضوعه: «العدالة في العمل: من الوعود إلى التقدم».
اجتمع الوزراء والدبلوماسيون والخبراء لمناقشة أبرز التحديات الجيوسياسية والإنسانية والاقتصادية والتكنولوجية على مستوى العالم.
وشهد الحدث حضور شخصيات دولية بارزة، من بينهم الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ بريندي، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، بالإضافة إلى المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، بيل غيتس.
وفي كلمته، أشار رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن موضوع هذا العام — «العدالة في العمل: من وراء الوعود نحو التقدم» — يهدف إلى تحويل النقاشات إلى أفعال، وهو رسالة انعكست في كلمته الافتتاحية.
وأضاف قائلاً: «لا يمكن تحقيق سلام دائم إلا من خلال الحلول العادلة، ومنع استمرار النزاعات والانقسامات… معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لانتهاكات صارخة للقانون الدولي، والمآسي التي تشهدها السودان، بما في ذلك المجازر والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، تؤكد أن العدالة وحماية الحقوق هما شرطان أساسيان للحفاظ على استقرار المنطقة ومنع تفككها.»
وتضمن برنامج هذا المنتدى، الذي أعد بالتعاون مع مراكز أبحاث ومؤسسات فكرية دولية، العديد من الجلسات، منها:
«ساعة الحساب في غزة: إعادة التفكير في المسؤوليات العالمية وسبل السلام»،
«علاقات الخليج–الاتحاد الأوروبي في عصر العزلة الاستراتيجية»،
«الذكاء الاصطناعي كسلاح ذو حدين: استراتيجيات للاستخدام المسؤول في المجال العسكري»،
«العلاقات بين الولايات المتحدة والصين: التنقل بين المخاطر والفرص في نظام عالمي متغير».
واختتم المنتدى أعماله بالدعوة إلى إرساء سلام دائم للجميع وضرورة العمل على مواجهة أبرز التحديات العالمية.
الوسيط مجلة إخبارية يومية