سميرة القطان
أعلنت فيلم العلا، الوكالة السينمائية التابعة للهيئة الملكية لمحافظة العلا، عن الاستعداد لتصوير فيلم “تشيسنج ريد”، من إنتاج شركة ستامبيد فنتشرز، في مواقع مميزة من العلا واستوديوهاتها الحديثة في شهر ديسمبر، إيذاناً بانطلاق العمل على هذا الفيلم الرومانسي المنتظر. وكشفت الجهات المنتجة عن انضمام مادلين بيتش، التي تألقت في بطولة فيلم “ذا سترينجرز”، لأداء دور فيرونيكا؛ وغافين كاساليغنو، الذي شارك في فيلم “ذا سامر أي تيرند بريتي”، لتجسيد شخصية كاليب في الفيلم الجديد، ليكون أول مشروع يُنفَّذ ضمن الشراكة الاستراتيجية بين فيلم العلا وشركة ستامبيد فنتشرز وفرعها الإقليمي ستامبيد أرابيا. وتمثل هذه الشراكة بداية سلسلة تشمل أربعة أفلام للإنتاج في استوديوهات العلا، إلى جانب إطلاق برنامج تدريبي متخصص يهدف إلى تبادل الخبرات الفنية ودعم تطوير المهارات لدى المواهب من خلال الإرشاد المهني والتطبيق العملي.
يستند الفيلم إلى رواية “تشيسنغ ريد” للكاتبة إيزابيل رونين، وتدور أحداثه حول الطالبة المتفوقة فيرونيكا والشاب كاليب، حيث تجمعهما سلسلة من الأحداث التي تغيّر مسار حياتهما. يتولى إخراج العمل ماكينزي مونرو، فيما يشارك في إنتاجه كلٌّ من غريغ سيلفرمان من ستامبيد فنتشرز، إلى جانب غرانت توري، وديفيد مادين وجيسون غولدبيرغ من ويب تون ستوديوز. ويضم فريق الإنتاج التنفيذي كلاً من غيديون يو، وجيم ميناغان، إليزابيث بيل، مايكل ريفكين، بيورن هوفلاند، وآرون ليفيتز.
وقال فيليب جونز، الرئيس التنفيذي للسياحة في الهيئة الملكية لمحافظة العلا:
“تُسهم إنتاجات مثل” تشيزنغ رِد” بشكل مباشر في تطوير القطاع الإبداعي في العلا. فهي تُوفر فرص عمل، وتبني القدرات المحلية، وتُعزّز الحضور الدولي للوجهه في وقت يشهد اهتمامًا عالميًا متزايدًا بالعلا. كما تُسهم في تسريع استثماراتنا في برامج التدريب وتطوير القوى العاملة من خلال إتاحة الفرصة للمواهب الصاعدة لاكتساب خبرة عملية إلى جانب الطواقم الدولية. هذا التناغم يُعزّز اقتصاد السياحة والمنظومة الإبداعية الأوسع، ويُرسّخ دور العلا كوجهة يلتقي فيها الإبداع بالفرص والنمو الاقتصادي.”
وخلال مراحل إنتاج فيلم “تشيسنغ ريد”، ستقدّم ستامبيد، بالشراكة مع غيتواي إنترتينمنت، برنامجاً تدريبياً عملياً متكاملاً لـ 50 مشاركاً من أبناء وبنات العلا. ويجمع هذا البرنامج بين التدريب النظري داخل القاعات، والخبرة الميدانية في مواقع التصوير، إلى جانب التنقّل بين الأقسام الأساسية في عملية الإنتاج، بما يهيّئ المتدرّبين لتولي أدوار مهنية ضمن الأعمال السينمائية المستقبلية في المنطقة.
وبالإضافة إلى التصوير في استوديوهات فيلم العلا الحديثة، سيعتمد إنتاج فيلم “تشيسنغ ريد” على مجموعة من مواقع التصوير في العلا، إلى جانب ما تتميز به المنطقة من مرافق متقدمة وخدمات ضيافة رائدة جعلتها مركزاً عالمياً لصناعة الأفلام، بدءاً من أماكن إقامة الطواقم ووصولاً إلى منظومة الدعم الإنتاجي المتكاملة.
وقال زيد شاكر، المدير التنفيذي المكلف لفيلم العلا: “نواصل اليوم ترسيخ التزامنا بأن تكون العلا وجهةً رائدة لصناعة الأفلام عالية الجودة، من خلال توفير بيئة إنتاجية متكاملة تضم استوديوهات حديثة، ومواقع تصوير استثنائية، ومرافق عالمية المستوى. ويُعد فيلم تشيسنغ ريد مثالاً بارزاً على كيفية استفادة المشاريع من خدماتنا الشاملة، بالتوازي مع التعاون معنا لتقديم فرص تدريب محورية تُسهم في تعزيز نمو المنظومة السينمائية المحلية. ومنذ تعاوننا الأول مع ستامبيد في فيلم كي-بوبس، واصلنا تنمية هذه الشراكة الناجحة، ونتطلع اليوم إلى استقبالهم مجدداً في العلا، وفي استوديوهاتنا للمرة الأولى.”
وقال غريغ سيلفرمان، الرئيس التنفيذي والمؤسّس لشركة ستامبيد فنتشرز: “يسعدني أن نواصل شراكتنا مع فيلم العلا من خلال فيلم تشيسنغ ريد. وتتمتع المخرجة ماكينزي برؤية رومانسية راقية تمنح قصة الحب الآسرة للكاتبة إيزابيل رونين بعداً جديداً، وهي القصة التي حظيت بمتابعة واسعة على منصة واطباد. كما أن مادلين وغافين هما الخيار الأمثل لتجسيد شخصيتي فيرونيكا وكاليب، ونقل حكايتهما إلى الجمهور حول العالم.”
وتتولى مجموعة MBS، وهي المشغّل العالمي الأبرز للاستوديوهات ومقدّم خدمات الإنتاج، إدارة وتشغيل استوديوهات العلا حصرياً بمعاييرعالمية متقدمة. ويضم المجمع مسرحين صوتيين مجهزين بالكامل، تبلغ مساحة كل منهما 25,828 قدماً مربعاً، إلى جانب مبانٍ إنتاجية مخصّصة تمتد على مساحة 17,761 قدماً مربعاً.
وقد صُمّم الاستوديو ليكون منظومة إنتاج متكاملة، تشمل ورشاً لبناء الديكورات، ومكاتب لفرق الإنتاج، ومساحات مخصّصة للأزياء والملابس، وكانتين متخصص، إلى جانب ساحات خلفية شاسعة تتيح إمكانيات كبيرة لبناء مواقع تصوير مخصّصة وفق احتياجات كل مشروع.
وإلى جانب بنيته الأساسية الخاصة بعمليات الإنتاج، يتميّز المجمع بقدرات صوتية عالمية المستوى، من بينها استوديو تسجيل متطور صُمم لاستيعاب أوركسترا مكوّنة من 32 عازفاً، ومجهز بمعالجات صوتية متقدمة تضمن أعلى مستويات الجودة. وتشمل المرافق الداعمة أيضاً مساحات للتدريب والبروفات، ومكاتب إدارية، ومناطق مخصصة للفعاليات.
الوسيط مجلة إخبارية يومية