الرئيسية / ابداعات / القتل مستمر .. وترامب لا يكذب إنما يتجمل.. بقلم: صالح الراشد

القتل مستمر .. وترامب لا يكذب إنما يتجمل.. بقلم: صالح الراشد

يستمر القتل في غزة بعد إعلان الولايات المتحدة ورئيسها ترامب وقف العدوان وبتعهد من عديد الوسطاء، ولم يَفي ترامب بتعهداته بتوفير الامن للعزل في غزة ولم يعمل على إدخال المواد الغذائية والطبية للقطاع الذي لا زال محاصراً صهيونياً، ليرتقي خلال الأسبوع الأخير أكثر من مائة شهيد في غزة غالبيتهم من الأطفال والنساء مما يثبت شراكة واشنطن في جميع الجرائم التي تحصل، ويثبت ما يجري على أرض الواقع لكل ذي عينين أن ترامب شريك كامل الشراكة لنتنياهو في حرب الإبادة في غزة، وأنه في المقام الأول يبحث عن قتل أو تهجير أهل فلسطين، وعدا ذلك فإن كل ما يقوله خزعبلات وأكاذيب.
وتسببت الجرائم الصهيونية في أن تتهاوى قلاع الصهيونية في دول العالم، لتؤكد جميع مراكز الدراسات بما فيها التابعة لكيان العدو تراجع اقتناع شعوب الغرب بالرواية الصهيونية، في المقابل وبصورة مهينة للقومية العربية ولا تتسق مع الدين الحنيف تتردد في الوطن العربي قناعة الجهلاء بالرواية الصهيونية والترويج لها، وسط صمت الحكومات عن الشواذ فكرياً ودينياً وقومياً وحمايتهم تحت مسمى حرية الفكر والتعبير، وفي ذات الوقت إذا عبر شخص عن رأيه تجاه مؤسسات الحكم يقبع في السجون، مما يظهر ان الكيان أصبح له أيادي في دول عديدة.
ونعود لقائد العالم الحر ترامب لنجد أنه يسير بثقة وقوة متبعاً كلمات وزير الدعاية في ألمانيا النازية، يوزف غوبلز بل يقدس مقولته الشهيرة ” أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس”، وكأن ترامب يحاول تقمص شخصية هتلر الذي خلده التاريخ كقاتل مبدع متعدد المواهب، وبالذات قدرته على إقناع الناس بما يريد بالاعتماد على التكرار، وهو ما يتبعه ترامب حالياً حرفياً حيث أكثر من الكذب بأن غزة ستنعم بالأمان واذا بها تسبح في بحر من الدماء، وأنه لن يتم اقتطاع أي جزء منها وإذا بالقوات الأمريكية تجهز البنية التحتية لمستعمرة في عمقها، ليتخذ ترامب من غوبلز قدوة ويمنح كلماته أولوية قصوى وبالذات مقولته الشهيرة “الدعاية الناجحة يجب أن تحتوي على نقاط قليلة وتعتمد التكرار”.
لقد استغل ترامب الأدوات الإعلامية في العالم لأقصى درجة حتى تلك التي كنا نظن أنها مستقلة وشريفة، ليثبت أن الإعلام ليس شريفاً بل مسير بقوتي الضغط والتجهيل، فيتم إقناع البعض بأنهم أبطال يقومون بخدمات جليلة وعظيمة لأجل الوطن والقضايا الإنسانية، ليكتشف هؤلاء الإعلاميون والمحللون أنهم مجرد أدوات تم استخدامها لتمرير مخططات ترامب بكل دقة وبجهل منهم، كون هذه المؤسسات تفكر باتجاه واحد ولا يرى رؤسائها جميع زوايا المشهد بصورة كاملة، ليدمج ترامب وأذرعه الإعلام الجاهل بالإعلام الذي بلا ضمير ، ليتم تطبيق مقولة غوبلز: “أعطني إعلامًا بلا ضمير أُعطك شعبًا بلا وعي”، لينجح بتجهيل العديد من شعوب العالم بتحولهم لقطعان تصدق كل ما تسمع.
آخر الكلام:
ترامب حفيد ميكافيلي يؤمن بأن “الغاية تبرر الوسيلة”، ليكون مستغرباً كيف يثق به الشعب الأمريكي وكيف يثق به قادة العالم، وقد اعترف بأنه لا يكذب بل يتجمل بالكذب لتحقيق أهدافه.

شاهد أيضاً

الفطيم BYDالسعودية توقع مذكرة تفاهم مع “سيكست لتأجير السيارات” لتعزيز حلول النقل المُستدام في السعودية

سميرة القطانأعلنت شركة الفطيم BYD السعودية عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سيكست لتأجير السيارات، …