أخبار عاجلة
الرئيسية / رياضة / الرئيس عون رعى المؤتمر الوطني “نحو استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان”

الرئيس عون رعى المؤتمر الوطني “نحو استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان”

رعى رئيس الجمهورية جوزاف عون حفل افتتاح المؤتمر الوطني تحت عنوان “نحو استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان”، الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة في فندق فينيسيا.
حضر الحفل وزراء الشؤون الاجتماعية حنين السيد والتربية والتعليم العالي ريما كرامي والسياحة لورا الخازن والإعلام الدكتور بول مرقص والاتصالات شارل الحاج والصناعة جو عيسى الخوري والمهجرين كمال شحادة والأشغال العامة جوزف الصدّي.
كما حضر الحفل حشد من النواب وسفراء او قائمون بالأعمال أو ممثلون عن كل من قطر وسلطنة عمان والإمارات والمغرب وفلسطين والأردن والولايات المتحدة وروسيا والصين وهولندا وأرمينيا وصربيا وإيطاليا والهند واليونان وقبرص، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية تقدمهم عمران ريزا ممثل الأمم المتحدة في لبنان، وعدد كبير من القيادات الرياضية والجامعية ورجال الصحافة والإعلام اللبنانيين والعرب.
وشكّل حضور الرئيس عون دفعة قوية وأعطى أهمية إضافية للمؤتمر الهادف الى وضع اللبنة الأساسية لاستراتيجية وطنية للرياضة في لبنان، وموقع الشباب والرياضة كأولوية في العهد.

كلمة آل حنزاب
وتحدث رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي السيد محمد آل حنزاب فقال “يسعدني ويشرّفني أن أُخاطبكم اليوم باسم المركز الدولي للأمن الرياضي، قادماً من دولة قطر، بلدٍ يؤمن بدور الرياضة كقوة ناعمة لبناء المجتمعات، وجسرٍ للتعاون الإنساني بين الأمم والشعوب”.
وتابع “أولاً، تحية تقدير للبنان وشعبه، نُعبّر في هذه المناسبة عن تقديرنا العميق للبنان، هذا البلد الذي شكّل عبر التاريخ منارةً للفكر والثقافة والإبداع. ومن هنا، فإن وقوفنا اليوم في بيروت لا يحمل فقط بعداً مهنياً، بل أيضًا رسالة تضامن وأخوة عربية وإنسانية”.
وأضاف “قال الأديب اللبناني جبران خليل جبران (الوطن ليس تراباً نحيا عليه، بل روحًا نحيا بها)، وهذه الروح اللبنانية الأصيلة هي ما نلمسه اليوم، في تصميم مؤسسات الدولة وشبابها على بناء مستقبلٍ أفضل من خلال الرياضة.
وقال آل حنزاب “ثانياً، نحو استراتيجية وطنية للرياضة – رؤية تتجاوز الحدود، اذ إن إطلاق مسار الاستراتيجية الوطنية للرياضة في لبنان، برعاية فخامتكم، هو حدث تاريخي بكل معنى الكلمة، فهو يُترجم إرادةً وطنية صادقة في تحويل الرياضة من نشاطٍ فردي إلى سياسة دولة وأداة تنمية.
ومن هذا المنطلق، يفخر المركز الدولي للأمن الرياضي (ICSS) بشراكته مع وزارة الشباب والرياضة اللبنانية، وبدعمٍ كريم من صندوق قطر للتنمية (QFFD)، في وضع الأسس العلمية والمؤسساتية، لتعزيز النزاهة والحوكمة والأمن في المجال الرياضي”.
وتابع آل حنزاب معدّداً “ثالثاً، حماية الرياضة .. حماية المجتمع، في عالمٍ تواجه فيه الرياضة تحدياتٍ متزايدة، من الفساد والعنف والتلاعب إلى غياب المعايير، تُصبح حماية الرياضة حمايةً للقيم الإنسانية ذاتها. ولهذا، يعمل المركز الدولي للأمن الرياضي منذ تأسيسه على دعم الحكومات والمؤسسات في بناء منظوماتٍ تحفظ نزاهة الرياضة وتُعزز الثقة بها، ونؤكد اليوم التزامنا التام بمساندة لبنان في هذا المسار، حتى تُصبح الرياضة اللبنانية نموذجًا في الشفافية، والسلامة، والتنمية المستدامة”.
وقال “رابعاً، الشباب ركيزة البناء والتغيير، فيا شباب لبنان، أنتم محور هذه الاستراتيجية وروحها، أنتم القادرون على تحويل الرؤية إلى واقع، فقد قال الأديب الكبير ميخائيل نعيمة (ما من أمةٍ نهضت إلا بإيمان شبابها وإرادتهم)، ونحن نؤمن بقدرتكم على أن تكونوا سفراء الرياضة النظيفة، وأن ترفعوا اسم لبنان عاليًا في ساحات المنافسة والإنجاز”.
وأضاف “خامساً، شراكة من أجل المستقبل .. إن تعاوننا بين لبنان وقطر من خلال هذه المبادرة يعكس قناعة راسخة بأن الرياضة أداةٌ لبناء السلام والتنمية، وليست مجرد نشاطٍ ترفيهي، ونحن في المركز الدولي للأمن الرياضي، وبالتعاون الوثيق مع صندوق قطر للتنمية، نُجدد التزامنا بمواصلة دعم لبنان عبر بناء القدرات، وتبادل الخبرات، وتطوير الأطر القانونية والمؤسساتية، لتمكين الرياضة من أداء دورها الحقيقي في خدمة الوطن والإنسان”.
وختم شاكراً رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية على هذه المبادرة الرائدة والشركاء في صندوق قطر للتنمية، وكل من يعمل من أجل مستقبلٍ أكثر إشراقاً للشباب والرياضة في لبنان “من بيروت التي أنجبت مفكرين وشعراء حملوا رسائل النور إلى العالم، ننطلق معاً نحو مستقبلٍ تُصبح فيه الرياضة ركيزةً للسلام، وأداةً للتنمية، ورمزاً لوحدة الشعوب، وكما قال جبران خليل جبران (ما من عملٍ عظيمٍ إلا وكان وراءه إيمانٌ عظيم)، نؤمن بلبنان، وبشبابه، وبقدرته على تحويل الإيمان إلى إنجاز، والتحدي إلى فرصة، والرياضة إلى رسالة أمل”
كلمة بايراقداريان
وفي كلمتها، قالت وزيرة الشباب والرياضة “يسرّني أن أقف أمامكم اليوم، في هذه المناسبة الوطنية الجامعة، لإطلاق مشروع الإستراتيجية الوطنية للرياضة في لبنان، التي نراها منعطفاً تاريخياً في مسار تطوير الرياضة اللبنانية وخطوة رائدة نحو مستقبل يليق بطموحات شبابنا وبعزيمة هذا الوطن الذي لا ينكسر”.
وقالت “إنّ الرياضة ليست مجرّد نشاطً بدني أو منافسة في الميدان، بل هي قيمة وطنيّة وإنسانية تجسّد روح الانتماء وتغرس مبادئ العمل الجماعي والانضباط والمثابرة والإرادة. ومن هذا الإيمان الراسخ، جاءت فكرة المبادرة في التجارب الأوروبية الناجحة، لتثمر من خلال عمل تشاركي بين الدولة والاتحادات الرياضية والخبراء الجامعيين، وأشكر بشكل خاص خبراء جامعتي هارفرد والسوربون والمركز الدولي للأمن الرياضي ICSS والمركز الدولي للنزاهة الرياضية SIGA، ومركز اليونيسكو للتنمية الرياضية، واليونسكو للحكومة والمؤسسة الأوروبية للرياضات المتنوعة EMCA وغيرهم من الشركاء، والشباب أنفسهم، لتضع خارطة طريق شاملة للرياضة في لبنان، تنسجم مع المعايير والمقاربات الدولية والحاجات والإمكانات المحلية”.
وتابعت وزيرة الشباب والرياضة “إن حوكمة الرياضة اليوم لم تعد ترفاً إدارياً بل ضرورة وطنية تضمن الشفافية والنزاهة والكفاءة في إدارة المنظومة الرياضية، والمساءلة والعدالة في الإدارة الرياضية، وهي تمنح المؤسسات الرياضية الثقة والمصداقية محلياً ودولياً. ومن هذا المنطلق تضع وزارة الشباب والرياضة مبادئ الحوكمة الرشيدة في صميم هذه الإستراتيجية لتكون ركيزةً اساسية في بناء مؤسسات رياضية حديثة قادرة على استقطاب الاستثمار وصقل المواهب وتحقيق تكافؤ الفرص في كل المجالات الرياضية”.
وأضافت بايرقداريان “لقد أصبحت الرياضة اليوم في دول العالم، رافعةً للتنمية وركيزة للاقتصاد، فهي صناعة قائمة بذاتها تخلق فرص عمل، وتستقطب الاستثمار وتدعم السياحة وتحفّز الابتكار، وإن تطوير الرياضة يعني تحريك عجلة الاقتصاد في مجالات متعددة، من البنية التحتية والسياحة الرياضية الى الإعلام والرعاية والتسويق، وهو ما يجعلها أحد أعمدة التنمية الحديثة، فالرياضة تسهم في تنشيط السياحة الرياضية وازدهار الصناعات المرتبطة به من تجهيزات وخدمات لوجستية ومنشآت، كما تفتح آفاقاً واسعة أمام الابتكار وريادة الأعمال في مجالات التكنولوجيا الرياضية والإعلام الرقمي”.
وقالت وزيرة الشباب والرياضة “سوف نسعى من خلال الإستراتيجية أن نمهّد لسياسات رياضية نسهم في ولوج منظومة اقتصادية واجتماعية متكاملة، تؤدي الى تطوير المجتمع وتوحيد طاقاته وبناء صورته الإيجابية في الداخل والخارج. إننا اليوم بحاجة الى أن ننظر للرياضة كقوة ناعمة، ودبلوماسية شفافة وراقية، تنقل الصورة اللامعة للوطن في الداخل كما في الخارج، ومن هذا المنطلق نؤكد أن دعم الرياضة هو استثمار في الإنسان وفي مستقبل الوطن معاً”.
وقالت “إن وزارة الشباب والرياضة تسعى من خلال الإستراتيجية الوطنية للرياضة الى بناء منظومة رياضية حديثة قادرة على تحويل الطاقة الشبابية الى إنتاج والموهوبة الى قيمة اقتصادية مضافة، بما يسهم في تحقيق رؤية الدولة نحو تنمية شاملة ومستدامة، بالإضافة الى ترسيخ القيم الأخلاقية والانضباط وروح المسؤولية، لأن الرياضي هو أول سفير لوطنه، يحمل علم لبنان في كل ميدان بشرف وكرامة”.
وتابعت “فخامة الرئيس، إن دعمكم اللامحدود للشباب والرياضة هو ما يمنحنا الثقة والعزيمة للمضي قدماً في إنجاز وتنفيذ هذه الإستراتيجية الطموحة، ونعاهدكم اليوم أن نعمل بكل إخلاص وتفان بشراكة حقيقية بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشركاء الإقليميين والدوليين، من أجل تحقيق رؤية رياضية وطنية تليق بلبنان وبالشعب اللبناني”
وقالت بايراقداريان “أود أن أتوجه بجزيل الامتنان والتقدير الى المركز الدولي للأمن الرياضي، والى رئيسه الأستاذ محمد آل حنزاب على جهوده الريادية، ورؤيته القيادية الحكيمة التي تجعل منه شريكاً استراتيجياً فاعلاً في حماية الرياضة وصون قيمها النبيلة من خلال مبادراته الدولية الهادفة الى بناء بيئة رياضية آمنة وعادلة تعزز الثقة في المؤسسات الرياضية. إن التعاون بين وزارة الشباب والرياضة والمركز الدولي للأمن الرياضي يمثل نموذجاً متميزاً للشراكة الهادفة التي تجمع بين الرؤية الوطنية والانفتاح العالمي من أجل رياضة أكثر أماناً واستدامة، فألف شكر لكم أستاذ حنزاب ولفريق عملكم على رأسه الأستاذ ماسيميليانو مونتاناري على جهودكم الكبيرة وإسهاماتكم القيمة والأساسية في وضع مشروع الإستراتيجية الوطنية، وشكراً على ثقتكم وعلى محبتكم الغالية للبنان”.
وتوجهت بايراقداريان بالشكر والتقدير الى صندوق قطر للتنمية على “دعمه الكريم وجهوده المخلصة في دعم هذا المشروع، فقد كان الصندوق ولا يزال نموذجاً رائداً في تعزيز الشراكات التنموية وتمكين المجتمعات، وإن مساهمات صندوق قطر للتنمية في دعم البرامج الوطنية تمثيل استثماراً حقيقياً في المستقبل، وتؤكد إيمانه العميق بأن التنمية الشاملة لا تتحقق إلّا بالتعاون والتكامل والعمل المشترك من أجل الإنسان أولاً، وباسم وزارة الشباب والرياضة أتقدم بجزيل التقدير لإدارة صندوق قطر للتنمية وجميع القائمين عليه واثمّن غالياً مساندة دولة قطر الشقيقة للبنان وثقتهم القيمة ودعمهم المتواصل لمبادراتنا”.
وخاطبت بايراقداريان رئيس الجمهورية فقالت “نحن اليوم لا نطلق مجرد استراتيجية للرياضة، بل نطلق رؤية وطن يؤمن بأن الرياضة هي صوت شبابه ونبض مستقبله، ومن خلال هذه الإستراتيجية، نريد رياضة تحاكي الحداثة، في مضمونها وأدائها، تجسّد طموح الوطن وتترجم أحلام شبابه الى إنجازات تروى بفخر، نريد رياضة نزيهة وشفّافة، حيث لا مكان إلّا للجدارة ولا مجد إلّا للاستحقاق، نريد رياضة تربّي الأجيال الصاعدة على القيم، وحب الوطن وتعلّمهم أن العطاء للوطن هو التزام يومي، نريد رياضة تشبه لبنان في عناده وصموده، يصنع الأمل من بين الركام ويحوّل التحدّيات الى فرص للنهوض، نريد رياضة تعبّر بقوّة عن تطلّعات العهد، رياضة تواكب نهضة الوطن وتجسّد ملامح لبنان الجديد، لبنان الشباب، لبنان العزيمة، لبنان الذي لا يعرف المستحيل”.

شاهد أيضاً

اللجنة العليا المنظمة لسباق الشرقية الدولي 27 تستعد لتجهيز القرية والمسار وكيفية إدارة الحشود

بدأت اللجنة العليا المنظمة لسباق الشرقية الدولي 27 أعمال التجهيز والإعداد للحدث الرياضي العالمي، وسط …