الرئيسية / فن / جوزاء: الأناقة ليست ترفًا بل سلاح الرجل الذكي

جوزاء: الأناقة ليست ترفًا بل سلاح الرجل الذكي

ماهر عبدالوهاب
في عالمٍ تتسارع فيه الموضة وتتبدّل معايير الجمال، تثبت “جوزاء” أن الأناقة ليست مجرّد مظهر خارجي، بل انعكاسٌ للثقة والقوة والهوية. بخبرةٍ أكاديمية وشغفٍ فريد، استطاعت أن تفرض حضورها كمستشارة مظهر ومدربة موضة متخصّصة في أناقة الرجل، لتصبح واحدة من أبرز الأسماء في هذا المجال بالمملكة، وفي هذا الحوار الصحفي تكشف “جوزاء” أسرار رحلتها، وتحدّثنا عن رؤيتها الجريئة لعالم الأناقة الذكورية.
_ بدايةً، من هي جوزاء؟ وما الذي يميّزك عن غيرك في عالم الموضة؟
أنا جوزاء، مدرّبة موضة ومستشارة مظهر للرجل، أؤمن بأن الأناقة ليست رفاهية بل قوّة تُعبّر عن الذات. شغفي تحويل كل رجل إلى أفضل نسخة من نفسه، ليصبح حضوره لافتًا ويترك أثرًا لا يُنسى في كل مكان يظهر فيه.
_ ما المؤهلات العلمية والأكاديمية التي ساعدتك لتصبحي مستشارة مظهر محترفة؟
مؤهلاتي كانت الأساس الذي بنيت عليه خبرتي، فقد حصلت على:
دبلوم استشارات مظهر الرجل من جامعة ستانفورد للتدريب المهني.
دبلوم استشارات مظهر المرأة من الجامعة نفسها.
دبلوم آخر من مؤسسة خبراء المظهر للتصميم بالرياض.
شهادة مدربة موضة معتمدة من المؤسسة ذاتها.
هذه المؤهلات منحتني قاعدة علمية قوية وقدرة على تحليل الشخصية وتقديم استشارات تراعي هوية كل عميل.
_ هل كنتِ تتوقعين أن تصبحي مستشارة مظهر في يومٍ من الأيام؟
بصراحة، لم أتوقع ذلك في البداية، لكنني تأثّرت بوالدتي التي كانت أيقونة الأناقة بالنسبة لي. كنت أراقبها منذ صغري بشغف، ومع مرور الوقت تحوّل هذا الشغف إلى رسالة أعيشها وأمارسها بشغف واحتراف.
_ لماذا اخترتِ التخصّص في أناقة الرجل تحديدًا دون المرأة؟
لأنني وجدت أن هذا الجانب مظلوم في الوطن العربي، فالرجل يستحق أن يظهر بأفضل صورة تعكس حضوره وهيبته. أناقة الرجل ليست مجرد ملابس، بل لغة صامتة تعبّر عن الثقة، والوقار، والذكاء.
_ هل تلقيتِ عروضًا من شركات أزياء عالمية؟
نعم، تلقيت عروضًا مغرية من عدّة علامات عالمية، وهو أمر يشرّفني، لكنني لا أبحث عن الشهرة بقدر ما أبحث عن القيمة. هدفي تقديم استشارات تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الرجل، وليس مجرد الترويج لماركات.
_ ما هو طموحك الأبعد؟
أطمح أن أكون مرجعًا عربيًا عالميًا في عالم أناقة الرجل، وأن أمتلك براند عالمي يعيد تعريف مفهوم الأناقة الذكورية. الأناقة في نظري ليست قماشًا يُرتدى، بل فلسفة تُعاش.
_ برنامجك “Fashion Police” الذي يعرض عبر السوشيال ميديا يثير الجدل.. هل هو نابع من غيرة مهنية؟
أبدًا. البرنامج ليس نقدًا شخصيًا بل توجيه بنّاء وتعليمي. أتعامل مع الإطلالات كفرصة لتثقيف الجمهور وتوضيح أسرار الأناقة بأسلوب راقٍ واحترافي.
_ وهل واجهتِ مضايقات من بعض المشاهير بسبب نقدك؟
نعم، حصل ذلك. بعضهم انزعج من صراحتي، مثل أحد المشاهير الذي تواصل معي بعد الحلقة منزعجًا، لكن الحوار الهادئ جعل الأمور تتضح. الصراحة قد تزعج، لكنها جزء من العمل المهني الحقيقي.
_ ما الدور الذي لعبه حسابك على سناب شات في إبراز خبرتك؟
كان له دور محوري. عبره تواصلت مباشرة مع الجمهور، وقدّمت محتوى يوميًا واقعيًا ساعد الرجال على تطوير إطلالاتهم. المنصّة جعلتني أقرب للناس وأكثر فهمًا لاحتياجاتهم.
_ من وجهة نظرك، ما الدول الأكثر أناقة في العالم؟
الأناقة الكلاسيكية نجدها في إيطاليا وفرنسا وسويسرا، لكن على المستوى العربي تتصدر لبنان والإمارات. ومع ذلك، تبقى المملكة العربية السعودية مفاجأتي الكبرى، فقد أثبت الرجل السعودي أنه الأقدر على الجمع بين الأصالة والحداثة بلمسة راقية.
_ هل واجهتِ صعوبة في ترسيخ فكرة “استشارة المظهر” للرجال؟
نعم، في البداية واجهتُ مقاومة لأن الفكرة كانت جديدة. لكن مع الوقت، وبفضل المحتوى الواقعي الذي قدّمته، تغيّر وعي الناس وأصبحوا يدركون أهمية المظهر كأداة للثقة والنجاح.
_ هل تعتبرين كل مشاهير السوشيال ميديا مؤثرين؟
(ضاحكة) إطلاقًا! ليس كل من يملك جمهورًا مؤثرًا. التأثير الحقيقي ليس في عدد المتابعين، بل في القدرة على ترك بصمة حقيقية في عقول الناس.
_ ما نصيحتك لمشاهير السوشيال ميديا والمؤثرين؟
التركيز على القيمة قبل الشهرة. قدّموا رسالة، لا مظهرًا فقط. الشهرة بلا مضمون مجرّد ضجيج، بينما التأثير الحقيقي يبقى في الصدق والرسالة والأصالة.
_ لماذا يفضّل الرجال الألوان المحايدة في ملابسهم؟
لأنها تمثل منطقتهم الآمنة. الأسود والبني والأبيض خيارات مريحة لا تحمل مخاطرة، لكن عندما يكتشف الرجل الألوان المناسبة لبشرته وشخصيته، يكتسب ثقةً تجعله يجرّب الجديد دون خوف.
_ هل تتلقين طلبات لاستشارات نسائية رغم تخصّصك في الرجل؟
نعم، تصلني أحيانًا طلبات من نساء، لكن تركيزي الحقيقي يظل في أناقة الرجل، لأنها مجالي الذي أبدع فيه وأترك بصمتي من خلاله.
_ هل تتابعك النساء رغم تخصّصك في المظهر الرجالي؟
بالتأكيد، كثير من النساء يتابعنني لأنهن يردن معرفة أسرار أناقة الرجل في حياتهن — كأم أو زوجة أو أخت أو ابنة. فالموضوع يمسهن بطريقة غير مباشرة.
_ هل تلقيتِ ردود فعل من النساء حول عملك؟
نعم، تصلني رسائل مشجّعة باستمرار، وبعضهن يطلبن نصائح لأنفسهن. لكني ما زلت متمسكة بتخصّصي، لأصنع فرقًا حقيقيًا في مجال الأناقة الرجالية.
_ ألا تخشين من المنافسة في هذا المجال؟
المنافسة لا تقلقني، لأنني لا أنظر خلفي. من يريد منافستي عليه أن يكون مستعدًا لمستوى مختلف من الاحترافية، فأنا أؤمن أن التميّز لا يتكرر.
_ هل تم تكريمك خلال مسيرتك؟
نعم، تم تكريمي في مناسبات عديدة، ومنحت لقب “سفيرة خبيرات المظهر” من إحدى دور الأزياء. لكن ما أعتز به حقًا هو تأثيري الواقعي، فهو التكريم الأهم بالنسبة لي.
_ هل تفكرين في إنشاء علامة تجارية خاصة بك؟
بكل تأكيد، ولكن بطريقتي الخاصة. لا أريد ماركة تحمل اسمي فقط، بل علامة عالمية تُحدث ثورة في مفهوم أناقة الرجل وتصبح مدرسة في عالم الموضة.
_ كلمة أخيرة لجمهورك؟
الأناقة ليست مجرد ملابس، بل سلاح الرجل الذكي. من يختار التميّز والوعي بأسلوبه، هو من يصنع حضوره ويحكم قواعد اللعبة، وأحب أوجّه شكري العميق لك استاذ ماهر على هذا اللقاء الرائع، وعلى إتاحة المساحة لإيصال صوتي ورسالتي للجمهور بهذا الشكل المميز.

شاهد أيضاً

منتدى مصر الدولي “كنوز الإبداع” : نبيل خليفة يفوز بالجائزة الثالثة …

شهد مسرح هوليوود بشرم الشيخ لحظة فنية مميزة خلال فعاليات مهرجان ومنتدى مصر الدولي “كنوز …