الوسيط مجلة إخبارية يومية
يستعد نجم البحرين الأول في فنون القتال المختلطة حمزة الكوهجي لكتابة فصل جديد في مسيرته المميزة، حين يخوض نزالًا تاريخيًا على لقب بطولة العالم في BRAVE CF لوزن البانتام ضمن الحدث المرتقب BRAVE CF 100، الذي تحتضنه مملكة البحرين على صالة مدينة خليفة الرياضية يوم 7 نوفمبر 2025.
على مدى ما يقارب عقدًا من الزمن، حمل الكوهجي راية البحرين داخل حلبة منظمة بريف البحرينية BRAVE Combat Federation، مجسدًا روح الريادة والفخر الوطني، ليُعرف بعدها بلقب “فخر البحرين” في رياضة فنون القتال المختلطة. واليوم، يقف على أعتاب تحقيق الحلم الأكبر في مسيرته: التتويج بالذهب على أرضه وبين جماهيره.
وبهذه المناسبة، قال نجم فنون القتال المختلطة البحرينية المقاتل حمزة الكوهجي: “سأواصل القتال، أحلم بهذا كل ليلة. اسمي يرمز إلى أحد أعظم المقاتلين في تاريخ فنون القتال المختلطة البحرينية، وحمزة يعني الأسد. فأنا الأفضل في وزن البانتام، ويمكنني مواجهة أي مقاتل في هذا الوزن”.
ومنذ ظهوره الأول في النسخة الافتتاحية لبطولة BRAVE CF عام 2016، أصبح الكوهجي أحد أعمدة المنظمة ورمزًا لهويتها، بعد أن خاض 11 نزالًا حقق خلالها 9 انتصارات مستحقة.
في المقابل، قال رئيس منظمة بريف البحرينية السيد محمد شاهد: “حمزة لم يأتِ من خلفية احترافية في أي فن قتالي؛ لا جيوجيتسو ولا كيك بوكسينغ أو مواي تاي. لقد صنع نفسه بنفسه، وتعلم كل شيء من الصفر، معتمدًا على عزيمته وذكائه وإصراره الذي لا ينكسر”.
وأكد شاهد أن اللحظة باتت مواتية لتقدير الدور الذي لعبه الكوهجي في بناء إرث BRAVE CF، قائلًا: “لقد حان الوقت ليعرف الجميع من هو حمزة الكوهجي، المقاتل الذي ترك أكبر بصمة على مستوى المنطقة”.
إن رحلة الكوهجي كانت استثنائية بكل المقاييس، إذ شق طريقه نحو القمة دون امتلاك الخبرة الأكاديمية المعتادة في الفنون القتالية، ليصبح مثالًا يحتذى في الإصرار والطموح.
ويخوض حمزة الكوهجي ثاني نزال له على اللقب العالمي، بعد أن كان قريبًا جدًا من تحقيقه في عام 2022، ليعود هذه المرة مدعومًا بحماس جماهيري كبير وآمال وطنية عريضة.
ويُعد BRAVE CF 100 محطة فارقة في تاريخ منظمة بريف البحرينية التي انطلقت من البحرين إلى العالمية، وقد يحمل الحدث بين طياته لحظة تتويج تاريخية لأحد أبنائها الأوائل. فحمزة الكوهجي لم يكن مجرد مقاتل، بل رمزًا للإلهام والتفاني، وإن تحقق حلمه في السابع من نوفمبر، فلن يكون إنجازه الشخصي فحسب، بل انتصارًا للوطن ولجميع الرياضيين الذين آمنوا بأن المستحيل ليس بحرينيًا.
