يستعد النجم الرياضي الساحلي لمباراة الكلاسيكو أمام الترجي الرياضي وسط أجواء مشحونة داخل وخارج الميدان. فخارج الملعب، لا تزال جماهير ليتوال تعبر عن استيائها من سياسة المكيالين التي تعتمدها الرابطة، حيث اعتُبر تصرف صابر بن فرج “غير مقبول” وسلطت عليه عقوبة، في حين تم التغاضي عن لقطة موثقة ليوسف البلايلي تجاه جماهير المرسى، ما زاد من قناعة الشارع الرياضي بأن القرارات تُدار بالكواليس أكثر من روح القانون. أصوات عديدة طالبت بضرورة أن تكون هيئة النجم أكثر صلابة في الدفاع عن حقوق الفريق داخل أروقة الجامعة والرابطة.
أما على أرضية الميدان، فتعيش المجموعة على وقع تحضيرات جدية لمواجهة الترجي، التي تظل دائمًا صعبة وذات طابع خاص. وإذا كان اللقاء الماضي أمام الملعب التونسي قد شكّل تحديًا كبيرًا رغم لعب الفريق منقوصًا بعشرة لاعبين، فإن الكلاسيكو يفرض تحديًا من نوع آخر، خاصة وأن فريق باب سويقة يملك أفضلية واضحة في السنوات الأخيرة. المطلوب من أبناء محمد علي نفخة هو التركيز وتفادي الأخطاء القاتلة التي اعتاد المنافس استغلالها، مع استثمار ثقل دفاع الترجي لتحقيق نتيجة إيجابية قبل التوقف الدولي.
لكن الصعوبات لا تتوقف عند هذا الحد، إذ تلقى الإطار الفني ضربة موجعة بعد إصابة صبري بن حسن وغيابه عن تدريبات اليوم، لتبقى مشاركته في مواجهة الكلاسيكو بين الشك واليقين في انتظار قرار الإطار الطبي. كما سيفتقد النجم جهود ريان عنان الموقوف بعد حصوله على ثلاثة إنذارات، وراقي العواني الذي طُرد في الكلاسيكو الأخير أمام الملعب التونسي، ما يزيد من حجم التحدي أمام الإطار الفني.
بين جدل الكواليس وغياب عناصر أساسية، يدخل النجم مواجهة الترجي برهان مضاعف: كسر هيمنة المنافس واستعادة الثقة المفقودة، لتكون محطة الكلاسيكو مفترق طرق قبل استئناف النشاط بعد التوقف الدولي.
وليد حشيشة