أطلق الفنان اللبناني هلال دريق الملقب بـ”الجبلي” أحدث أعماله الغنائية بعنوان “جمالا هالمجنونا”، من كلمات وألحان الفنان رضا سلطان وتوزيع بسام سلمان. الأغنية، التي تُعد أول عمل رسمي يقدمه باسم “الجبلي”، لاقت إعجابًا واسعًا في الأوساط اللبنانية والسورية وحققت مشاهدات مرتفعة عبر مختلف منصات الموسيقى والتطبيقات الإلكترونية.
مسيرة “الجبلي” بدأت قبل خمس سنوات، استطاع خلالها أن يجمع قاعدة جماهيرية متزايدة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب مشاركته في عدد من المهرجانات المعروفة بلبنان. وتميز بأداء الأغاني الجبلية التي تتطلب طبقات صوتية عالية وصعبة، مؤكدًا أن هذا اللون الغنائي يحتاج إلى موهبة ربانية إلى جانب التدريب والاهتمام المستمر.
ويؤكد “الجبلي” أن نجاح الفنان لا يقتصر على صوته وأدائه، بل يرتبط أيضًا بقربه من الناس وتواضعه، وهو ما يمنحه رصيدًا دائمًا في قلوب الجمهور.
أما عن لقبه “الجبلي”، فيوضح الفنان أن التسمية تعود إلى طفولته، إذ كان يغني في الحقول، فأطلق عليه الفلاحون في بلدته أنفة الكورة – شمال لبنان – هذا اللقب الذي لازمه حتى اليوم. ويشير إلى أن طبيعة قريته الجبلية وثقافة الميجانا والدلعونا والأوف أثرت بشكل كبير في تكوين شخصيته الفنية.
وفي حديثه عن العلاقة الفنية بين لبنان وسوريا، شدد “الجبلي” على وحدة الثقافة وأسلوب الحياة بين الشعبين، وهو ما يجعل الأغنية اللبنانية قريبة من الجمهور السوري والعكس صحيح.
بهذا الصوت الجبلي الصادح، يواصل هلال دريق رحلته الفنية، مؤكدًا أن الفن الأصيل لا تحده حدود، بل يعبر من قلب الجبل إلى قلوب الناس.
