أصدرت السلطات القضائية مساء الثلاثاء قرارًا يقضي بالاحتفاظ برئيس الهيئة المديرة لفريق مستقبل القصرين، بعد توجيه اتهام مباشر له بمحاولة شراء ذمة حارس مرمى منافس، وذلك قبل المباراة المنتظرة في افتتاح بطولة الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم.
تفاصيل الاتهام
ووفق ما تسرب من معطيات أولية، فإن رئيس القصرين متهم بمحاولة إغراء الحارس بمبلغ مالي هام قصد التأثير على مردوده وتسهيل مهمة فريقه في المباراة. وتشير نفس المصادر إلى أنّ الوسيط الذي كلّف بالمفاوضة قد تم الإفراج عنه لاحقًا، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة للتثبت من طبيعة العرض المالي والجهات التي قد تكون على علم بما جرى.
⚖️ موقف الدفاع
من جانبه، شدّد محامي رئيس مستقبل القصرين والناطق الرسمي للفريق على أن موكله بريء من كل ما نُسب إليه، موضحًا أن الملف “مبني على ادعاءات لا تدعمها أي أدلة قاطعة”. واعتبر أنّ ما حصل يدخل في إطار “تشويه السمعة ومحاولة ضرب استقرار الفريق” قبل انطلاق الموسم، مشيرًا إلى أنّ رئيس النادي أبدى استعداده للتعاون الكامل مع القضاء لإظهار الحقيقة.
الدفاع يهاجم الجامعة
كما وجّه المحامي أصابع الاتهام إلى الجامعة التونسية لكرة القدم والسلطات الرياضية، معتبرًا أنّ ضعف الرقابة وانتشار “الأجواء غير الصحية” في المسابقات هو ما يفتح الباب أمام مثل هذه الشبهات. وأكد أنّ “الحملة الحالية تكشف هشاشة المنظومة أكثر مما تُدين الأشخاص”.
ردود الفعل
الشارع الرياضي انقسم بين من طالب بقرارات صارمة لحماية نزاهة البطولة، وبين من اعتبر أنّ الملف مبالغ فيه ويستعمل كأداة ضغط على مستقبل القصرين.
القضية في الميزان
بين الاتهام بالتلاعب بالنتائج والدفاع عن قرينة البراءة، يبقى الملف مفتوحًا على كل الاحتمالات: التبرئة، الإدانة، أو اتخاذ الجامعة لقرارات رياضية موازية قد تصل إلى العقوبات التأديبية.
وليد حشيشة