الرئيسية / رياضة / رولان سعادة: لبنان يفتح أبوابه لبطولة غرب آسيا… وتعاون لبناني–سوري يعيد الزخم لألعاب القوى

رولان سعادة: لبنان يفتح أبوابه لبطولة غرب آسيا… وتعاون لبناني–سوري يعيد الزخم لألعاب القوى

أكد رئيس الاتحاد اللبناني لألعاب القوى وعضو الاتحاد الآسيوي، السيد رولان سعادة أن استضافة لبنان مطلع الشهر المقبل لبطولة غرب آسيا الثالثة للشباب لألعاب القوى ليست مجرد حدث رياضي عابر، بل محطة تاريخية تعكس إصرار لبنان على لعب دور محوري في ساحة ألعاب القوى الإقليمية، وتشكل فرصة استثنائية لإبراز صورة مشرّفة عن لبنان أمام الوفود المشاركة.
وقال سعادة: “أي بطولة تُقام في أي بلد تمنحه قيمة رياضية إضافية، وتتيح للاتحاد إبراز قوته التحكيمية والإدارية، فضلاً عن فتح المجال أمام أكبر عدد من العدائين للمشاركة واكتساب الاحتكاك الخارجي.. نحن دول لا نملك ميزانيات ضخمة، لكن نملك “عقل رياضي كبير” وقدرة على تحويل التحديات إلى نجاحات.. تنظيم البطولات يعني أننا نمنح العدائين فرصة التنافس، وحكامنا فرصة التطبيق العملي، وضيوفنا من الخارج فرصة التعرف على لبنان وخلق تواصل مثمر”.
خبرة تنظيمية راسخة
وعن التحضيرات التنظيمية واللوجستية، شدّد سعادة على أن هذه البطولة تأتي بعد ثلاث بطولات سابقة نظّمها الاتحاد اللبناني خلال رئاسته، ما أكسبه خبرة واسعة في كل التفاصيل اللوجستية: “من استقبال الوفود في المطار والفنادق، إلى تأمين التنقلات بين أماكن الإقامة والملاعب، وصولاً إلى تجهيز المرافق والمعدات.. خبرتنا تراكمت عبر السنوات، واليوم نحن أكثر جهوزية من أي وقت مضى.. نريد أن يرى الجميع أن لبنان قادر على استضافة أي استحقاق إقليمي بمستوى مشرّف”.
حضور آسيوي وازن
وأشار سعادة، بصفته عضواً في الاتحاد الآسيوي، إلى أن البطولة ستحظى بدعم مباشر من الاتحاد القاري، مؤكداً أن حضور رئيس الاتحاد الآسيوي السيد دحلان الحمد إلى بيروت سيمنحها قيمة مضاعفة: “الرئيس دحلان الحمد داعم أساسي على المستوى الشخصي والرياضي، وهو يحرص دائماً على تطوير ألعاب القوى في غرب آسيا.. حضوره شخصياً إلى البطولة في بيروت هو رسالة ثقة بلبنان، وسيساعدنا في الحصول على الدعم الفني واللوجستي، سواء من حيث المعدات أو الخبرات التحكيمية.”
تعاون لبناني–سوري يفتح آفاقاً جديدة
وفي جانب لافت، حرص سعادة على إبراز التعاون القائم مع الاتحاد السوري لألعاب القوى، موجهاً التهنئة إلى السيد محمد الضامن لانتخابه رئيساً جديداً للاتحاد، وقال: “لا يمكن أن ننسى الدور الكبير الذي لعبته سورية عبر عقود طويلة، حيث كانت الحاضنة الأساسية للبطولات العربية.. ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها خلال السنوات الماضية، فإنها اليوم تعود بقوة إلى الساحة الرياضية.”
وكشف سعادة عن تفاهمات بين الاتحادين اللبناني والسوري تشمل مشاركة واسعة للمنتخب السوري في بطولة غرب آسيا ببيروت، إضافة إلى خطط لإقامة معسكرات تدريبية مشتركة، وتنظيم بطولات متبادلة بين البلدين: “قرب المسافات والتقارب في المستويات الفنية يمنح هذا التعاون زخماً كبيراً.. عندما يحتك العدّاء اللبناني بالسوري، تتضاعف لديه الرغبة في التطور والعكس صحيح.. نحن نعمل على وضع روزنامة مشتركة للمرحلة المقبلة، ونأمل أن ينعكس هذا التعاون سريعاً على نتائج اللاعبين.”
رسالة لبنان إلى المنطقة
وختم سعادة بالتأكيد على أن الاتحاد اللبناني يسعى من خلال هذه البطولة إلى إرسال رسالة واضحة مفادها أن لبنان، رغم كل الصعوبات، يبقى بلداً قادراً على استضافة أكبر الاستحقاقات الرياضية: “نريد أن يرى الجميع أن لبنان ليس فقط بلداً مضيافاً، بل أيضاً شريكاً فاعلاً في تطوير الرياضة.. بطولة غرب آسيا هي فرصة لتعزيز صورة لبنان، ولتوطيد التعاون مع سورية وسائر دول المنطقة، بما يخدم مستقبل ألعاب القوى العربية والآسيوية”.
صفوان الهندي

شاهد أيضاً

راشد ناصر: الناشئون العرب يبهرون في البطولة العربية.. ونقلة نوعية في ألعاب القوى

أكد راشد ناصر عضو الاتحادين العربي والإماراتي لألعاب القوى، أن البطولة العربية الـ11 للناشئين والناشئات …