عُمان – سميرة القطان
بخطى واثقة ورؤية متجددة، تمضي بلدية ظفار في صياغة تجربة خريفية متكاملة، حيث يشهد موسم خريف ظفار لهذا العام باقة من التجارب التفاعلية العصرية التي تلبي تطلعات الزوار من مختلف الفئات العمرية والمناطق.
صرح عمار بن عوبد غواص، مدير دائرة الفعاليات والتوعية ببلدية ظفار، قائلاً: “نحرص على تقديم موسم استثنائي برؤية عصرية وتفاعلية تجمع بين الثقافة، الترفيه، والابتكار، مع تخطيط دقيق لضمان تجربة مميزة للزوار، واستقطاب عروض عالمية تُقدم لأول مرة في سلطنة عُمان وبعضها على مستوى العالم.”
وأشار إلى أن الفعاليات تشهد إقبالاً كبيراً يعكس جاذبية وتنوع المحتوى المقدم، لافتًا إلى أن ساحة إتين تُعد أيقونة الفعاليات لهذا العام، حيث تشكل مركزًا للعروض العالمية وتحتضن أكبر مدينة ألعاب هوائية في العالم، وأكبر مسرح من نوعه مزود بأحدث تقنيات الصوت والإضاءة، إلى جانب عروض الألعاب النارية الصديقة للبيئة، وعروض الدرونز على مدار 47 يومًا، وفقرات فولكلورية من 18 دولة، وأسواق عمانية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع مساحة مخصصة للمنتجات المحلية التي يشارك فيها عدد من رواد ورائدات الأعمال العمانيين.
وأضاف أن الواجهة العصرية بسهل أتين تُشكل وجهة ترفيهية متكاملة للعائلات، حيث تضم ممشى، ومحطات عالمية للأطفال، وقصر الأميرات، ومجموعة من المطاعم والعربات المتنوعة، لتلبية احتياجات الترفيه والمعرفة في بيئة متكاملة.
وحول فعالية “عودة” أوضح غواص أن الهدف هو تقديم تجربة أصيلة تُجسّد الحياة التراثية العمانية، وتحاكي البيئات المحلية المختلفة، مع عروض للفنون التقليدية، وأسواق تراثية، ومنتجات حرفية تُبرز الموروث وتحافظ عليه للأجيال القادمة.
أما للأطفال والعائلات، فقد تم تخصيص حديقة عوقد (وقت الطفل) لتكون محطة مميزة تجمع بين التعليم والترفيه، وتقدم أنشطة مبتكرة تُحفز الإبداع في بيئة آمنة وجاذبة. كما خصصت حديقة صلالة (الحديقة الصحية) لتعزيز الوعي بالرياضة والصحة، من خلال مسارات رياضية وتحديات مناسبة للجميع، في أجواء مشجعة على أسلوب حياة نشط ومتوازن.
وأكد مدير دائرة الفعاليات أن الموسم يشمل أيضًا فعاليات مصاحبة مثل: أوسارا، أفيسينيا، فعالية الغارف، سوق اللبان، سوق شاطئ الحافة، إضافة إلى أنشطة متنوعة في ولايات طاقة ومرباط وسدح، فضلًا عن استضافة فعاليات رياضية دولية بارزة، أبرزها طواف صلالة الدولي للدراجات الهوائية، بطولة الدراج ريس الرملي، ومسابقة خريف ظفار للرماية بالأسلحة التقليدية.
وفي ختام تصريحه، شدد عمار بن عوبد غواص على أن بلدية ظفار حرصت على إبراز الهوية العمانية في جميع مواقع الفعاليات، من خلال أكثر من 1000 مشروع وطني للأسر المنتجة ورواد ورائدات الأعمال، بما يسهم في دعم المنتجات المحلية وتحريك عجلة الاقتصاد. وتتولى شركات عمانية بالكامل تشغيل وتنظيم الموسم، في خطوة تؤكد التزام البلدية بدعم المشاريع الوطنية واحتضان الأفكار الشبابية، بما ينسجم مع رؤيتها في جعل الموسم منصة حقيقية للتنمية المستدامة.
