الوسيط مجلة إخبارية يومية
أكدت البطلة السورية فاطمة ريّا، صاحبة الإنجاز التاريخي والوحيد لسورية في دورات الألعاب الآسيوية للشباب، أنّ لحظة تتويجها بالميدالية الذهبية ما زالت حاضرة في قلبها وعقلها رغم مرور السنوات، قائلة: “التتويج هو حلم كل رياضي، ونتيجة سنوات من التدريب الشاق والتضحيات، هو اعتراف بالإنجاز والتميّز، والوقوف على منصة التتويج ورفع العلم مدعاة للفخر، ليس فقط للرياضي، بل لعائلته ومجتمعه ووطنه، هو أيضاً رمز للوطنية والانتماء، ويتطلب إرادة قوية وعزيمة وتصميماً وإحساساً عالياً بالمسؤولية”.
وأضافت: “بطولة آسيا كانت أسمى أحلامي وأعلى آمالي التي سعيت يومياً لتحقيقها، كانت نقطة تحول في حياتي، إذ تغيّر كل شيء بعدها، وأصبحت بفضلها صاحبة البصمة السورية الوحيدة في تاريخ هذه الدورات، عاهدت نفسي أن أكلّل هذا الإنجاز الرياضي بتفوق دراسي في كلية التربية الرياضية، فحققت المركز الثالث بين المتفوقين في مرحلة الإجازة بتقدير جيد جداً، ثم حصلت على درجة الماجستير في التربية الرياضية، اختصاص الإدارة الرياضية، بتقدير جيد جداً، هذا بدوره فتح أمامي أبواب العمل في مجالات التدريب والتدريس والإدارة”.
وحول واقع ألعاب القوى في سورية اليوم، قالت ريّا: “اللعبة تمر بمرحلة جديدة وواعدة، بوجود اتحاد داعم للعبة وللرياضيين، يعمل بخطوات جادة على التطوير، وإتاحة الفرص أمام الجميع، مع تذليل الصعوبات والنهوض بالمستوى ضمن الإمكانات المتاحة”.
وبصفتها حكماً معتمداً حديثاً في ألعاب القوى، أوضحت: “لتطوير منظومة التحكيم في سورية، يجب أولاً تعزيز الشفافية والموضوعية، ومواكبة التطورات في لوائح التحكيم والمعايير الدولية، وإدخال التقنيات الإلكترونية، مع الاستمرار في تطوير مهارات الحكام وترقيتها”.
واختتمت رسالتها إلى الشباب السوري الطامحين في هذه الرياضة بقولها: “على الرياضي أن يحدد أهدافه بوضوح ويسعى لتحقيقها بالاجتهاد والانضباط، مع تنمية السمات الإرادية، والالتزام بالتدريب المنتظم والتغذية السليمة، الدعم من العائلة والمدربين والزملاء، ووجود أجواء إيجابية في الفريق، كلها عوامل أساسية للنجاح، سنواصل العمل لرد الجميل لهذه اللعبة التي أعطتنا الكثير، ولرؤية أبطالها مجدداً على منصات التتويج العربية والآسيوية والدولية”.
يُذكر أن فاطمة ريّا حققت إنجازاً تاريخياً بفوزها بالميدالية الذهبية في سباق 2000 متر موانع خلال دورة الألعاب الآسيوية الثانية للشباب التي أُقيمت في نانجينغ – الصين عام 2013، مسجّلة زمناً قدره 7:07.82 دقيقة، وهو أعظم إنجاز حققته سورية في تاريخ هذه الدورات التي تجمع أبرز مواهب الشباب في القارة الآسيوية.
دمشق – صفوان الهندي
