أكد السيد رضوان شاني عضو اتحاد غرب آسيا لألعاب القوى وعضو اللجنة الفنية للاتحاد العربي في تصريح خاص، على أهمية عودة ألعاب القوى السورية إلى واجهة الرياضة السورية، مشيراً إلى أنّ هذه اللعبة كانت واجهة مشرقة للرياضة السورية وتصدرت المشهد لسنوات طويلة من خلال تحقيق إنجازات عالمية وأولمبية، وأنّ الوقت قد حان لعودة الحياة إلى أمّ الألعاب السورية بعد توقف إجباري لسنوات كثيرة بسبب الأوضاع في المنطقة بشكل عام.
وأضاف شاني أنّ الإعلام هو أحد عوامل العودة والنجاح، إلى جانب القيادة الإدارية المتمكنة لوضع خارطة طريق لعودة ألعاب القوى السورية إلى طريق النجاح، من خلال الفرص المتاحة التي تتمثل في وجود المواهب الكثيرة وفي مختلف التخصصات والمحافظات وتنوعها، وكذلك شغف وحب الكادر الفني والتدريبي السوري الذي يعشق الرياضة ويحب النجاح بعيداً عن الجانب المالي.
وأكد أنه من خلال متابعته لنشاط الاتحاد الجديد خلال الفترة الماضية، لمس رغبة كبيرة للنهوض باللعبة في أقرب وقت ممكن.
وأوضح شاني أنّ الاتحاد السوري يعمل بشكل علمي وإداري في وضع استراتيجية مناسبة لعمله خلال السنوات القادمة، واستغلال أي فرص تساهم في الإسراع من نجاح خططه، وأهمها فتح قنوات تواصل مع لجان الاتحاد العالمي لألعاب القوى والاستفادة من دعم المشاريع التي تهدف إلى نشر وتطوير ألعاب القوى في كل الاتحادات الوطنية، وكذلك إبرام اتفاقيات مع بعض اتحادات الدول الشقيقة والصديقة للاستفادة من الخبرات الفنية، وإقامة معسكرات والمشاركة في البطولات التي تساهم بشكل كبير في رفع المستوى الفني للاعبين واللاعبات.
وبيّن شاني أنّ الاتحاد العربي واتحاد غرب آسيا هما اتحادات إقليمية تعمل على تنظيم البطولات لمختلف الفئات العمرية في مناطقها الجغرافية، وتهدف إلى تقديم المساعدة في أن تكون كل الاتحادات الأعضاء مشاركة في أنشطتها وخططها، مؤكداً أنّ ألعاب القوى السورية لها مكانة ودور كبير في هذه الاتحادات لما تمتلكه من كفاءات إدارية وفنية.
وتابع موضحاً أن الاتحادين العربي وغرب آسيا يعملان في المساحة الجغرافية للدول العربية وإيران بالنسبة لاتحاد غرب آسيا، ويقومان بتنظيم البطولات وتأهيل الكوادر الإدارية والفنية والتدريبية وتوسيع قاعدة اللعبة في الدول التي تقع تحت مظلتهما ومن أهم الخطط التي تحققت مؤخراً بالنسبة لاتحاد غرب آسيا إدراج بطولات للأندية، والتي تهدف إلى إتاحة الفرصة للاعبين من الصف الأول والثاني وطنياً بالمشاركة والاحتكاك خارجياً ورفع مستواهم الإنجازي، وقد حققت البطولة الأخيرة التي استضافها النادي الأهلي القطري نجاحاً كبيراً بمشاركة 22 نادياً للرجال والسيدات، وكذلك إدراج بطولة “لقاء اليوم الواحد” الذي يقام على هامش جولة الدوري الماسي بقطر، ويشارك فيه عدد كبير من ألمع نجوم العالم في مختلف التخصصات.
وفي ختام حديثه، وجّه شاني نصيحته لأبطال ألعاب القوى الشباب في الوطن العربي عامة وسورية خاصة، قائلاً: عليهم بالصبر والاجتهاد، فالوصول إلى قمة النجاح يحتاج إلى الصبر وعدم التسرع في الوصول للقمة، ويجب عليهم الابتعاد عن التفكير السلبي بحاجز الإمكانيات، فألعاب القوى هي لعبة أنجبت أبطالاً كثيرين من دول لا توجد بها إمكانيات كبيرة مثل إثيوبيا وكينيا وجاميكا وأوغندا وغيرها من الدول التي برز أبطالها في ألعاب القوى وسورية كانت سباقة في إنجاب أبطال وبطلات اعتلوا منصات التتويج القارية والعالمية بأقل الإمكانيات، فالموهبة هي التي تفرض نفسها في مختلف الظروف سواء وجدت الإمكانيات أم لم توجد ويجب عليهم معرفة أن الصعوبة تكمن في البدايات فقط، وعندما يجتازون البداية الصعبة ويفرضون اسمهم كأبطال للمستقبل، سيجدون الدعم والرعاية من كل الجهات.
صفوان الهندي
