الوسيط مجلة إخبارية يومية
أكد السيد خالد عمارة رئيس الجامعة التونسية لألعاب القوى، أنّ التحضيرات الفنية واللوجستية لتنظيم البطولة العربية للناشئين والناشئات، المقررة الشهر القادم في تونس، تسير وفق خطة مدروسة وبوتيرة متقدمة، مشدداً على جاهزية بلاده لتنظيم نسخة استثنائية من الحدث.
وقال عمارة: “باشرنا التحضيرات فور إعلان الاتحاد العربي عن استضافة تونس للبطولة، بفضل الخبرات التنظيمية الكبيرة التي راكمناها من خلال احتضاننا لعدة بطولات إقليمية ودولية ناجحة، البطولة ستُقام في ملعب رادس، أما الإقامة فستكون في العاصمة تونس، تزامناً مع ذروة الموسم السياحي، ما يضمن أجواء مثالية لكافة الوفود”.
وأشار إلى أنّ الحدث سيواكبه اجتماع مجلس الاتحاد العربي لألعاب القوى الذي سيُعقد في تونس بمشاركة ممثلين عن 18 إلى 19 اتحاداً عربياً، بهدف إقرار خطة العمل المستقبلية للسنوات الأربع القادمة، وتشكيل اللجان الجديدة، ما يمنح البطولة بُعداً إدارياً وتنظيمياً إضافياً.
وأضاف: “ستكون هذه النسخة الأكبر من حيث عدد المشاركين، حيث ستكون البطولة محطة تحضيرية أساسية استعداداً لدورة الألعاب الأولمبية للشباب (داكار 2026) في السنغال، البطولة تمثل فرصة ذهبية للاعبين الناشئين للاحتكاك واكتساب الخبرة، ونتوقع خلالها تحطيم أرقام قياسية جديدة، كما حصل مؤخراً في بطولة أفريقيا التي شاركنا فيها إلى جانب مصر في نيجيريا”.
وعن المشاركة العربية، أوضح: “حتى الآن، أكدت 14 دولة مشاركتها، بنحو 415 بين لاعب وإداري وفني، من بين أبرز الدول المشاركة: سورية، قطر، السعودية، البحرين، الأردن، مصر، المغرب، ليبيا، ولبنان، وما زلنا ننتظر تثبيت باقي الدول خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وفي ما يخص سورية، قال: “سورية بلد عريق في ألعاب القوى، وتاريخها حافل بالإنجازات على المستويات الأولمبية والعربية والقارية، رغم الصعوبات نشهد عودة قوية للرياضة السورية، وقد سجلت مشاركات متميزة خلال البطولات السابقة التي نظمت في تونس، نعتبر المشاركة السورية قيمة مضافة، وسنوفر للوفد كل الدعم في الإقامة والتنظيم وكل ما يضمن مشاركتهم بأفضل صورة”.
واختتم عمارة تصريحه بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون مع الاتحاد السوري لألعاب القوى، قائلاً: “نحن بصدد توقيع اتفاقيات شراكة جديدة، ونعرب عن استعدادنا الكامل لاستضافة الرياضيين السوريين في مختلف البطولات والمعسكرات التدريبية التي ننظمها على مدار العام، أبوابنا مفتوحة دائماً لكل مبادرة تعاون عربية بنّاءة”.
