الرياض – سميرة القطان
ضمن جهودها لتحقيق الاستدامة وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن خارطة طريق شاملة لتبني التقنيات الحديثة في قطاعات البيئة والزراعة والمياه، تتضمن أكثر من 300 تقنية متقدمة، صُنّفت بحسب الأولويات الوطنية، في إطار رؤية السعودية 2030.
وأصدرت الوزارة، ممثلة بوكالة البحث والابتكار، ثلاثة تقارير استراتيجية تسلط الضوء على التقنيات ذات الأولوية في كل قطاع، حيث تم تصنيف 100 تقنية بيئية ضمن 22 مجموعة، و100 تقنية زراعية ضمن 24 مجموعة، و100 تقنية مائية ضمن 20 مجموعة، واختير من كل منها 10 مجموعات تقنية ذات أولوية للتنفيذ الفعلي.
وتتنوع التقنيات بين أنظمة مراقبة النظم البيئية، وإدارة المياه والري الذكي، وتحلية المياه بالطاقة المتجددة، والزراعة المحمية، والطائرات بدون طيار، وإعادة استخدام المياه، وحفظ الغذاء، وهي حلول تسعى لمعالجة تحديات مثل شح الموارد، التصحر، والهدر الزراعي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار وطني يضع الابتكار كأداة محورية لتحفيز التحول في القطاعات الحيوية، بقيادة لجنة عليا برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وإنشاء هيئة متخصصة للبحث والتطوير والابتكار، ووكالة بحث وابتكار داخل الوزارة تعنى بتطبيق هذه التقنيات.
وأكدت الوزارة أن هذه الخارطة تسهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي في الابتكار البيئي والزراعي والمائي، عبر دعم الكفاءات الوطنية، وتحفيز الاستثمار، وبناء شراكات مع القطاعين العام والخاص، ما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة، وتنويع الاقتصاد، وحماية الموارد الطبيعية.
