في أول تصريح صحفي له بعد انتخابه رئيساً لاتحاد الجمباز السوري من قبل الجمعية العمومية، كشف السيد يوسف الطباع عن خطة استراتيجية شاملة لإعادة هيكلة اللعبة محلياً، وتوسيع القاعدة الجماهيرية والفنية، وتطوير البنية التحتية، مع تأكيده على مدّ جسور الثقة بين جميع الكوادر.
إعادة الاعتبار للكفاءات المظلومة
أكد الطباع أنّ أولوياته في المرحلة المقبلة تتمحور حول إعادة الاعتبار للكفاءات والخبرات التي تمّ تهميشها أو استبعادها في السنوات الماضية، قائلاً: “سنعمل على استعادة هذه الطاقات ومنحها الدور الذي تستحقه، إلى جانب الحفاظ على أصحاب الخبرات الكبيرة والاستفادة من تجاربهم”.
كما شدد على أهمية تمكين الشباب وتطوير الكوادر الفنية والإدارية والتنظيمية عبر برامج صقل وتدريب شاملة ،بالإضافة إلى تنظيم وأتمتة العمل بالتشارك والتعاون مع جميع أبناء أسرة رياضة الجمباز.
مراكز وطنية وأكاديميات منتجة للأبطال
وعن خطة الاتحاد لتوسيع قاعدة اللعبة وتطوير المواهب، أوضح الطباع: “نولي أهمية كبيرة للمراكز التدريبية التابعة للاتحاد، ونعمل على توفير الدعم والتسهيلات اللازمة للمدربين والمواهب فيها، وافتتاح تجمعات للمنتخبات الوطنية حسب المستوى الفني ، كما ندرس إطلاق نظام خاص بالأكاديميات الخاصة، يربطها فنياً وتنظيمياً بالاتحاد، لتتحول من مشاريع ربحية إلى مصانع حقيقية للأبطال”.
ولفت إلى ضرورة خلق منافسة وطنية بين الأكاديميات لإعداد لاعبين قادرين على الوصول إلى بطولات الجمهورية والانضمام للمنتخبات الوطنية.
وأضاف: “الجمباز رياضة تحتاج إلى الصبر والمال والتضحية، ولذلك سنطلق حملات توعوية وتثقيفية للاعبين والمدربين والأهالي، ونعزز الشراكة مع وزارتي التربية والرياضة لإحياء البطولات المدرسية بجميع المراحل”
نستهدف دورات دولية.. والاستضافة تحتاج بنية تحتية قوية
وحول المشاركات الخارجية وتطوير الكادر الوطني، قال رئيس الاتحاد: “سنعمل على إقامة دورات تدريبية محلية ودولية بالتعاون مع الاتحاد الدولي والاتحادات الآسيوية والعربية، بهدف رفع كفاءة المدربين والحكام وتعزيز الخبرة الفنية”.
أما بشأن استضافة فعاليات رياضية كبرى، فأوضح: “البنية التحتية الحالية لا تسمح بذلك، لكننا نعمل على إعادة تأهيلها تدريجياً لتصبح مؤهلة لاستقبال بطولات عربية وآسيوية في المستقبل”.
يدنا ممدودة… ولن نستثني إلا المسيئين للوطن
في تعليقه على انسحاب بعض ممثلي المحافظات من العملية الانتخابية وما رافقها من انتقادات، عبّر الطباع عن أسفه قائلاً: “نأسف لما حدث، لكن العملية الانتخابية كانت قانونية وموثقة وتحت إشراف لجنة الانتخابات وممثل الاتحاد الدولي”.
وأضاف: “المنسحبون معظمهم كانوا على علم بعدم استيفائهم شروط الترشح، وتمّ توضيح الأسباب، لكنهم تعمدوا خلق أجواء توتر لأهداف شخصية”.
وختم رسالته بدعوة للمّ الشمل: “يدنا ممدودة للجميع دون استثناء، إلا المسيئين للوطن، نأمل أن يعود الجميع إلى رشدهم لننهض برياضة الجمباز سوياً، فهذه اللعبة تحتاج لتكاتف الجميع”.
صفوان الهندي