عمر الطرابلسي رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بولاية زغوان

عمر الطرابلسي رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بولاية زغوان : “المشاكل العقارية وتشتت الادارات الخاصة بزغوان يعيقان الاستثمار ويرهقان المستثمر”
في حديث مطوّل جمعنا بالسيد عمر الطرابلسي رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بولاية زغوان وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد المركزي.
والذي يعتبر من مؤسسي الاتحاد والمدافعين عن استقلاليته ودوره المحوري في دفع عجلة الاقتصاد. وقد عاصر الرجل عديد الاجيال طيلة هذه العقود على غرار الفرجاني بلحاج عمار ومحمد دريس ومحمد بوخريص ومحمد علي درغوث والهادي الجيلاني وصولا الى السيدة وداد بوشماوي وسمير ماجول.
وهو يناضل منذ 36 سنة على وضع النواة الاولى للمناطق الصناعية بزغوان وهو المدافع بشراسة عن وضعية الاراضي الدولية والملكية العقارية ومازال يتنقل وينشط ويحرص على دفع عجلة الاستثمار في ولاية زغوان الذي مازالت لم تنل حظها في التنمية والإستثمار وخاصة المشاريع الكبرى
وقد تعرّض الرجل خلال الحوار الذي اجريناه معه إلى جل المشاكل التي تعاني منها الجهة والتي تعيق الاستثمار بها مشدّدا على أنّ اهمها يتمثّل في عنصرين إثنين: المشكل العقاري وتشتت مقرات الادارات الخاصة بزغوان بين ولايتي نابل وتونس مشيرًا في البداية إلى علاقته الضّاربة في القدم بالمنظّمة الصناعيّة والتجاريّة :” لقد انضممت إلى اتحاد الصناعة والتجارة بزغوان منذ 36 سنة وكنت مغرما بالعمل الجمعياتي حيث نشطت في جمعيات ذات اختصاصات أخرى في هذه الجهة التي نحبها ونعشقها ونحترم سكّانها وقد ساهمنا مع رجال بررة يغارون على هذا الوطن في تحقيق نقلة نوعية على مستوى صيغ إنشاء المشاريع بالجهة والارتقاء بها إلى ما هو أحسن.
وبحكم قرب ولاية زغوان من تونس العاصمة، تمّ بعث اول منطقة صناعيّة بالزريبة منذ 30 سنة.
ومع تطوّر الصناعة وتنوّع الاختصاصات بولاية زغوان اصبحت في الزريبة اربع مناطق صناعية”.
وبنبرة فيها كثير من الحسرة أضاف السيد عمر الطرابلسي : ” في ولاية زغوان تنقصنا اليد العاملة المختصة
وقد طلبنا بعث قطب تكنولوجي في الجهة على غرار عديد الجهات.
وبحكم قربنا من العاصمة وشساعة اراضينا، فإنّه بامكاننا ان نمثّل حلّا مهمّا للصناعيين.كما تشكو زغوان من مشاكل عقارية بقيت عالقة دون حلول بحكم أنّنا أصبحنا نتبع ديوان الملكية العقارية ببن عروس بعد أن كان في نابل، كما ان القضايا العقارية الخاصة بزغوان تعود بالنظر إلى المحكمة المختصة في نابل وهذا امر يعيق تقدم الاستثمار وغير معقول … وحاولت طاقة الجهد إيجاد حلّ جذري لهذه المسألة العويصة وذلك بتوفير ارض في زغوان لبعث محكمة عقارية وهذا أمر ممكن جدا في وجود السيد محمد العش والي الجهة المتفهم لهذه الوضعية والحريص على انجاز هذا المشروع الهامّ.
كذلك أوجّه النداء الى السيد وديع رحومة المدبر العام للملكية العقارية للتسريع في تجسيم هذه الغاية على أرض الواقع”.
كما ناشد السيد عمر الطرابلسي رئيس الجمهورية بأن يتدخّل في هذا الموضوع البالغ الأهميّة في أقرب وقت ممكن حتّى لا تبقى وضعيات الأراضي إلى ما لانهاية له في حالة غير قانونيّة ممّا يعيق كل استثمار وخاصة منه المتعلّق بالخواص إذ أنّه لا امكانية للحصول على رخصة ولا البناء، أمّا بالنسبة إلى الأراضي الدولية، فقد شدّد الرئيس الجهوي للاتحاد على ضرورة الطلب بكلّ إلحاح من وكالة الاستثمارات الصناعية بأن تسرع في تهيئة المناطق الصناعية بغية تفعيل الاستثمار وتشغيل اليد العاملة.
كما طلب أيضا من وكالة قيس الأراضى والمسح العقاري بأن تفتح مكتبا جهويّا بولاية زغوان حتّى يتمّ وضع حدّ للمعاناة التي يقاسي منها أبناء ورؤساء أموال الجهة جرّاء التنقلات المضنية إلى كلّ من تونس ونابل ….