عبد الوهاب ادريس مواطن تونسي رغم تمكنه الدراسي (عدل اشهاد) بالقيروان الا انه لم يسلم فيما ورثه عن ابائه وأجداداه .الأرض في قاموسه مصطلح ثمين جداً لم يلغ باقي أهتماماته بل جعله المحور ليطوره ويكون حريصا على الإعتناء به.من أشجار الغراسات الكبرى الى غراسات القوارص بانواعها الى مشروعه الحديث ( معصرة عصرية ) تتماشى و منتوج الأرض الاساسي ( الزياتين) .مواطن آمن بأن الأرض هي مكسب ثمين فحرص على خدمتها وتمريرها الى الابناء كمصدر أساسي للاستمراية رغم تحصيلهم العلمي.
مواطن هو اليوم مستقبل الغد الذي تحدث عن ثروة الأرض وخيراتها التي بقدر عطائك و تفانيك في خدمتها تدر عليك الكثير والوفير .عالم الفلاحة والأرض لغز لايقدر بثمن بل لا يفقه قيمته الا اهله وكل من علم خفاياه .ماء وفير وذو جودة ، عمل متواصل على امتداد العام و تركيز تام على ثمار الشجر و عوده كفيل بأن يرشح الجهة الى أن تكون رائدة في المجال الفلاحي رغم الصعوبات.هكذا هو نموذج تقريرنا هذه المرة من ربوع القيروان “العوامرية” بضع كلمترات عن القيروان المدينة .
مواطن لم ينكر مامنه عليه الله من خيرات لكنه لم ينف في ثنايا حديثه الواقع المرّ للكثيرين سواء الفلاحين أو الباعثين الشبان سيما ازاء ما يواجهونه من بطالة وصعوبات في بعث المشاريع الفلاحية بالجهة التي تعتبر فلاحية بإمتياز ولكن ….ثق ان الدولة بهياكلها المشرفة لا تزال حقا بعيدة كل البعد عن خصوصيات الجهات وايلائها العناية المرغوبة للنهوض بثرواتها الطبيعية.
