الرئيسية / الرئيسية / الفيروس التاجي (أو فيروس كورونا) COVID -19 الأمر بالتداوي الطبي الصحيح

الفيروس التاجي (أو فيروس كورونا) COVID -19 الأمر بالتداوي الطبي الصحيح

أمر رسول الله ﷺ بالتداوي حتى لا يترك الانسان جسده نهبا للمرض، فيهلك بعد أن يكون قد عدى غيره من الناس، وفي الحث على ذلك يقول ﷺ: “ان الله تعالى أنزل الداء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا، ولا تتداووا بحرام”، (مسلم وأبو داود).
وقال ﷺ: “ان الله تعالى لم يجعل شفاءكم فيما حرَّم” (البخاري)، وقال ﷺ: “العيافة والطيرة والطرق من الجبت”، والعيافة هي كتابة الأحجبة والتمائم، والطيرة هي التشاؤم، والطرق هو الزجر للطيور، فاذا تيامنت استبشر بها، وإذا تياسرت كان ذلك سببا في التشاؤم، والجبت هو الطاغوت والشرك بالله.

كذلك أوصى رسول الله ﷺ بالتداوي بعدد من الأشفية فقال ﷺ: “في الحبة السوداء شفاء من كل داء الا السَّام”، والسَّام هو الموت، (والحبة السوداء هي حبة البركة، أو الكمون الأسود أو الهندي، أو القزحة، أو الشونيز أو رزازة).

كما نصح ﷺ باستخدام كل من السنا والسنوت (السنا هو نبات صحراوي عشبي من الفصيلة البقولية أو القرنية، والسنوت هو من النباتات العشبية الحولية)، وعسل النحل، والقسط البحري (أو العود الهندي) وبالحجامة، فقال ﷺ: “عليكم بالسنا والسنوت، فان فيهما شفاء من كل داء الا السَّام (الموت)”، وقال ﷺ: “إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو لذعة بنار توافق الداء، وما أحب أن أكتوي” (البخاري ومسلم).
وقال ﷺ: “ان أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري” (البخاري ومسلم)، وقال ﷺ: “عليكم بالعود الهندي، فان فيه سبعة أشفية” (البخاري).

وانطلاقا من وصايا رسول الله ﷺ، قام كل من الدكتور أحمد القاضي (رحمه الله) والدكتور أسامة قنديل (جزاه الله خيرا) بسلسلة من التجارب على الحبة السوداء، فأثبتا أنها تقوي جهاز المناعة في جسم الانسان وذلك بتكثير الليمفاويات التائية
(T4-T8 Cells) بشكل ملحوظ، ثم قاما بتصنيع كبسولات تحوي كل من الحبة السوداء والثوم وعسل النحل بنسب محسوبة وسموها باسم “كونيجار”
Conigar = Combined Nigella Sativa & Garlic
واستخدموها في علاج أمراض نفص المناعة المكتسبة بنجاح كبير، ويمكن تكرار ذلك للتخفيف من وطأة فيروس كورونا حتى يتم اكتشاف علاج له.

كذلك أمر رسول الله بالحجر الصحي في حالات الأوبئة فقال ﷺ: “اذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها، واذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا منها فرارا منه” (رواه الشيخان)، وقال ﷺ: “لا يوردن ممرض على مصح” (النسائي).
وقال ﷺ: “لا عدوى، ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح، وهو الكلمة الحسنة”.

وهذان الحديثان الشريفان (وأمثالهما كثير) يفهم منهما ثبوت العدوى من المريض إلى السليم اذا خالطه في حالات الأوبئة، وان كان ذلك لا يتم الا بارادة الله سبحانه وتعالى القائل: قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (التوبة: 51).
وأن العدوى تنتقل بالمخالطة مع المرضى، ومن هنا كانت ضرورة العزل في الحالات الحرجة، وفي تلك الحالات يجب عزل المرضى عزلا كاملا حتى يبرؤوا من المرض بالكامل، لقول الحق تبارك وتعالى: …وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ… (البقرة: 195).

وهذه الأحاديث النبوية الشريفة تنهى عن التشاؤم وعن كل أفكار الجاهلية، وتأمر بالتفاؤل والاستبشار بالخير، واليقين بأن كل ما يحدث في هذا الوجود يتم بقضاء الله وقدره، لذلك قال رسول الله ﷺ: ” لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ” (البخاري)، قوله : (ولا صفر) قيل: إنه شهر صفر، كانت العرب يتشاءمون به ولاسيما في النكاح، فقال أعرابي: يا رسول الله! فما بال الابل تكون في الرمل كأنها الظباء، فيخالطها البعير الأجرب فيجربها؟ فقال ﷺ: “ذلك القدر، فما أعدى الأول؟”، ومعنى ذلك أنه لا عدوى الا بأمر الله سبحانه وتعالى، ولذلك قال ﷺ: “خلق الله كل نفس وكتب حياتها ورزقها ومصائبها” (الترمذي).

وفي التأكيد على ضرورة الحجر الصحي مع الايمان الكامل بأنه لا عدوى الا بأمر الله تعالى، نصح رسول الله ﷺ بعدم اختلاط الأصحاء بالمرضى، وقد منح الاسلام لمن التزم بالحجر الصحي ثواب الشهيد اذا مات متمسكا بدينه، وجعل عقوبة المتهرب منه كعقوبة الفار من الزحف.

وفي مجلة نيوزويك الأمريكية في عددها الصادر بتاريخ 9-4-2020، ذكرت في مقال عن “فيروس كورونا” للكتب الدكتور كريج كونسيدين
Dr. Craig Considine الأستاذ بجامعة Rice الأمريكية، ذكر فيه عددا من أحاديث رسول الله ﷺ الداعية الى الالتزام بالطهارة في كل شيء، وبالالتزام بالحجر الصحي في حال انتشار الأمراض المعدية، وبضرورة التداوي من جميع الأمراض، مستغربا ورود ذلك من قبل ألف وثلاثمائة سنة، وفي هذا المقال ربط الكاتب بين العقيدة الصحيحة والمنطق السوي، والاستهداء بالدين، مع أخذ جميع الاحتياطات اللازمة لسلامة واستقرار مصالح المجتمع.

زغلولالنجار #الاعجازالعلمي #فيروسكورونا #الفيروسالتاجي

coronavirus #covid_19

شاهد أيضاً

سكاتك توقع اتفاقية في تونس لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 120 ميغاواط

وقّعت شركة سكاتك، الرائدة في حلول الطاقة المتجددة، اتفاقية شراء طاقة (PPA) لمدة 25 عامًا …