الوسيط مجلة إخبارية يومية
وانت تتحدث الى السيد محمد شويخة …كفاءة تونسية عالية…المدير العام لشركة ” السكنى” للبعث العقاري تدرك جيدا حجم المقاربة النموذجية التي تبنتها المؤسسة لاسيما في السنوات الاخيرة….مقاربة تقوم على المواءمة بين الجوانب الانسانية و الاقتصادية والتجارية… افرزت جميعها تجربة نموذجية اهلت “السكنى” لاحتلال مرتبة طلائعية في عالم العقارات في تونس .
محمد شويخة شخصية متمكنة من ملفاتها ،خبيرة في مجالها ، يطالعك بالجانب الانساني في نهج السياسة اتي تبنتها “السكنى”..نعم الهاجس الانساني في عالم العقارات التي كثيرا ما سيطر عليه الجانب الربحي الفاحش….حيث وضعت “السكنى” نصب اعينها المقدرة الشرائية للتونسي لتضع على ذمته “منزل العمر” يحتوى على كل اسباب الراحة والجودة وباسعار تنافسية في مقاربة رائدة ..مكنت “السكنى” من شق طريقها باقتدار..وكفاءة …بعد ان تبنت الواقعية في سياستها فكان النجاح قدرها…وفتحت لنفسها آفاق رحبة لمزيد التالق والاشعاع بفضل رؤية متناسقة تدرك حجم التحولات العالمية في مجال العقارات و مشاريع نموذجية…تستهدف فسيفساء اجتماعية …حق السكن فيها للجميع…
1- لو تقدمون لنا مسيرة شركة السكنى العقارية والمراحل التي مرت بهم عبر تاريخها؟
– السكنى مؤسسة تابعة للبنك الوطني الفلاحي تأسست سنة 1983اختصاصنا البعث العقاري، وتمكنا خلال هذه المدة من احداث 3000 مسكن في كل جهات الجمهورية وبالخصوص في تونس الكبرى واخص بالذكر ولاية بن عروس (المروج بومهل والمحمدية)
السكنى مؤسسة تتسم بالشفافية مدرجة في البورصة. هي من خيرة المؤسسات العقارية نظرا لجودة منتوجها الذي يتسم بالجودة والاسعار المعقولة.
لا نريد الربح المفرط بل نتماشى مع قابلية شراء المواطن مع ضمان الجودة. في السنوات الاخيرة يمر القطاع ببعض المصاعب، لذلك تم التركيز على السكن الاقتصادي الذي يكون في متناول التونسي وفيه امتيازات عبر قروض ميسرة.مخزوننا العقاري يمكننا من انتهاج هذه الخيارات.
وهو ما مكننا من تجاوز الازمة.
لدينا كذلك فريق ناشط ومحترف بامكانه توفير السكن باقل تكلفة.
2- شركتكم تتميز بحسن تنظيمها الاداري، هل من فكرة على التنظيم الداخلي؟
– لدينا مجموعة متمرسة متكونة من مهندس اول و6 مهندسبن.
لكن لانجاز المشاريع لدينا درجات في الانجاز والمراقبة.
سوجاس هي احدى شركات البنك الفلاحي المختصة بمتابعة المشاريع والمراقبة.
ويدعمها في ذلك مكاتب دراسات لمتابعة الاشغال كل في ميدانه.
كل طبيعة اشغال منجزة لها مكتب دراسات ومراقبة خاص.
بعد كل هذا نقف نحن على تطابق تقدم الاعمال مع كراس الشروط.
لدينا مثال تقدم اعمال، Manuel de procédure
يمكننا من متابعة تقدم الاشغال والاطمئنان على التقدم السليم للاعمال وتطابقها مع كراس الشروط.
الحريف له دوره كذلك في ابداء رايه وملاحظاته ولا يهدأ لنا بال الا بعد ارضاء الحريف..
اخضعنا المؤسسة كذلك لشهادة الجودة لISO 9001
تحصلنا عليها في 2015 ووقع تحيينها سنة 2019 وهي علامة لكامل مراحل المشروع.
3- ما هي استراتيجيتكم في اختيار المواقع والتفاعل مع غلاء الاراضي؟
– لدينا مخزون عقاري (80في المئة في المناطق المتوسطة) القابلة لانجاز المشاريع السكنية الاقتصادية (المروج المحمدية وبن عروس) المخزون كان حافزا وداعما اساسيا لنا لتنفيذ مشاريعنا حيث استعملنا نسبة كبيرة للسكن الاقتصادي والبقية 20 في المائة للسكن الفخم.
شعارنا اعطاء التونسي حق امتلاك المسكن.
4- هل تاثرتم بغلاء مواد البناء واليد العاملة وقوانين الجباية المجحفة ؟
– الارقام تثبت ان التاثير كان كبير.
رقم المعاملات 2017: 17 مليون دينار
من خلال تبعات القانون الجبائي والقبمة المضافة ومنظومة التمويل.
2018 : 10,2 مليون
2019: عدنا الى1، 16،مليون
5- اسباب هذا الاقلاع رغم تواصل اسباب الازمة؟
– الاشهار دعم مبيعاتنا واخص بذلك مواقع التواصل الاجتماعي ثم قيامنا بايام مفتوحة على مواقع البناء الى جانب نجاح مشروع سكرة الموجه للسكن الفخم دعم مداخيل 2019. كما ان اسعارنا الى جانب الجودة سهلت مهمة الاشهار.
6- كيف ترون مستقبل البعث العقاري في تونس؟
– اكبر عنصر سيساهم في دفع القطاع هو التمويل.
لا بد من القيام بدراسات مع القطاع البنكي للبحث على حلول والاقتداء بحلول الازمات السابقة التي مرت بها الدول الاوروبية والامريكية والاليات التي تم اعتمادها للخروج من الازمة.
الحل الثاني هو التسهيلات والتشجيعات التي يمكن اعتمادها عبر القرارات والاجراءات الجبائية والحوافز لتشجيع السكن الاجتماعي.
الحل الثالث هو التفتح لبيع العقارات للاجانب والاقتداء بتجارب اسبانيا اليونان تركيا والمغرب.
تصورو ان بعض الدول تمنح الجنسية لمن يشتري عقار.
هي ديناميكية اقتصادية يمكن توسيعها على عدة اصعدة.
هناك كذلك إمكانية تطوير مشاريع عقارية مشتركة مع مستثمرين اجانب.
في العالم اصبحت هناك منتجعات صحية ترفيهية رياضية وثقافية.
لا بد من تحضير الارضية لهذه الشراكة عبر تشجيعات على اقتناء الأرض والاداءات والتمويل.
كل هذه حلول لفتح آفاق جديدة للنهوص بالقطاع.
7- ما هي مشاريعكم المستقبلية؟
– لدينا مخزون عقاري يمكننا من المواصلة بنفس النسق لمدة 3 او 4 سنوات.في الجلسة العامة اقترحنا المواصلة بنفس الإستراتيجية مع الدخول في الشراكة مع الاجانب او المؤسسات التونسية لاقامة مشاريع مشتركة كبرى لادراك مرحلة اخرى من النجاحات.
8- فكرة عن مسيرتكم الشخصية؟
– درست بالمعهد الصادقي ثم انتقلت الى الجامعة حيث تحصلت على اجازة في الاقتصاد والعلاقات الدولية
مراقب عام في وزارة المالية
2009 مستشار لدى وزير الصحة
2012 مدير ديوان وزير الصحة
2013 مستشار في هيئة الرقابة العامة في رئاسة الجمهورية
2014 مدير عام للمساهمات العمومية في وزارة المالية حيث سهرت على انجاز هيكلة البنوك العمومية واعادة الحوكمة فيها
2016 مدير ديوان وزير المالية
