الرئيسية / الرئيسية / قمع أقلية الإيغور.. لماذا كل هذا الصمت “الإسلامي”؟

قمع أقلية الإيغور.. لماذا كل هذا الصمت “الإسلامي”؟

دول في الغرب تندّد، ودول إسلامية تلتزم الصمت إزاء ما يحدث لأقلية الإيغور في إقليم شينغيانغ الصيني. لكن هل توقفت الدول الإسلامية عند الصمت فقط؟ يبدو الأمر أبعد من ذلك، فالعديد منها يدافع عن الصين. فما هي الأسباب؟

من العادي جدًا أن تجد في أيّ مكان بالعالم السلع الصينية، حتى في الدول المتقدمة، فالتنين الصيني استطاع النفاذ إلى أقوى اقتصادات العالم، لكن في العالم الإسلامي، حيث تضعف المقاومة الاقتصادية المحلية، وحيثُ يصير المواطن يرتهن لما يُصنع في الصين، قد تجد الحكومات نفسها أمام ضرورة خلق علاقات قوية مع المارد الصيني، ومن ثمة تبدأ أول فصول فهم الصمت الإسلامي على تضييق بكين على أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينغيانغ.

ومع التسريبات الجديدة التي نشرها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) حول قيام السلطات الصينية بعمليات “غسيل دماغ” لمئات الآلاف من المسلمين المعتقلين، تتضاعف الأسئلة حول صمت دول إسلامية، حتى منها التي رفعت صوتها بالدفاع عن قضايا دينية، في وقتٍ حظرت فيه واشنطن إصدارات تأشيرات لمسؤولين صينيين لهم صلة بعمليات الاعتقال، وطالبت فيه ألمانيا الأمم المتحدة بإجراء تحقيق أممي، ودعت فيه باريس بكين إلى “وقف عمليات الاعتقال الجماعي التسعفية وإغلاق المعسكرات”.

إلّا أن التنديد لم يصل إلى حد وضع قرار للتصويت في مجلس الأمن أو إعلان قطيعة نهائية مع بكين. تَرّددٌ قد يُفهم منه تنامي النفوذ الصيني في العالم، ومن ذلك “طرق الحرير الجديدة” التي تشارك فيها 123 دولة من كل قارات العالم، فضلا عن قدرة التنين الصيني على بناء تحالفات مع قوى عالمية، ترتكز أساسًا على توفره على حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.

دفاع عن الصين

في الثامن من يوليو/تموز 2019، وقعت 22 دولة، منها ألمانيا وفرنسا وسويسرا وبريطانيا واليابان وكندا، رسالة موجهة إلى مجلس حقوق الإنسان، انتقدت فيها الصين على سياساتها في إقليم شينغيانغ وطالبتها بوقف عمليات الاحتجاز الجماعي. ردت هذه الأخيرة بـ”توبيخ” الدول الموقعة واعتبرت الأمر تدخلًا في شؤونها الداخلية، وقالت لاحقًا إن معسكرات الاعتقال، هي مجرّد مراكز تعليم مهني، من أهدافها تعليم اللغة المندرينية، وإبعاد السكان عن التطرّف الديني.

شاهد أيضاً

الكناس تبطل قرارات جامعة السباحة بحل أولمبيكا وشطب مسؤوليها

عرف مسلسل الحرب القائمة بين الجامعة التونسية للسباحة ونادي أولمبيكا للألعاب المائية إنتصارا جديدا للنادي …