الرئيسية / الرئيسية / إسرائيل تقتل قياديا بالجهاد الإسلامي في غزة وصواريخ تسقط على إسرائيل

إسرائيل تقتل قياديا بالجهاد الإسلامي في غزة وصواريخ تسقط على إسرائيل

غزة/القدس ‭13‬ (رويترز) – قتلت إسرائيل قائدا ميدانيا كبيرا بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المدعومة من إيران يوم الثلاثاء في ضربة بقطاع غزة في حين رد ناشطون بإطلاق صواريخ‭‭‭ ‬‬‬ على مدار اليوم وذلك في أسوأ اشتباك عبر الحدود منذ شهور.

وتزامنت الضربة الموجهة النادرة التي أسفرت عن مقتل القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا في غزة مع ذكر وسائل إعلام سورية رسمية أن إسرائيل نفذت هجوما صاروخيا استهدف منزل مسؤول آخر بالجهاد الإسلامي في دمشق مما أدى إلى مقتل شخصين أحدهما ابنه.

واتهمت سوريا إسرائيل بشن الضربة الجوية في دمشق لكن إسرائيل لم تعلق.

وبينما دوت أصداء الصواريخ الفلسطينية والضربات الجوية الإسرائيلية خلال الليل، قال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن عشرة فلسطينيين قتلوا بينهم أبو العطا وزوجته.

وأصيب نحو 25 إسرائيليا نتيجة الصواريخ التي أطلقت من غزة والتي وصل بعضها إلى تل أبيب.

وذكر مصدر دبلوماسي لرويترز أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص في طريقه إلى القاهرة للوساطة من أجل هدنة.

وفي تل أبيب، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبو العطا بأنه ”قنبلة موقوتة“ ومسؤول عن تنفيذ سلسلة من الهجمات في الآونة الأخيرة بالصواريخ والطائرات المسيرة والقناصة ويشتبه بأنه كان يحضر للمزيد في وقت قريب جدا.

وقال نتنياهو، الذي أشرف على حرب إسرائيل الأخيرة في غزة عام 2014، ”إسرائيل لا تتطلع لمزيد من التصعيد، لكننا سنفعل كل ما يلزم لحماية أنفسنا“. وأضاف، بينما بدا أنه يدعو لضبط النفس، ”هذا قد يستغرق بعض الوقت“.

وخلال تشييع جثمان أبو العطا في غزة أطلق مشيعون الرصاص في الهواء ورددوا هتافات تطالب بالثأر في حين قال خالد البطش القيادي بحركة الجهاد الإسلامي ”إسرائيل نفذت هجومين منظمين متزامنين في سوريا وغزة في إعلان جديد عن حرب مفتوحة“.

ولا يبدو أن أسواق المال كانت تتوقع تصعيدا كبيرا ولم يصدر عنها أي بيان. وانتهت عدة وقائع تصعيد مماثلة عبر الحدود في الآونة الأخيرة بوساطة من مصر والأمم المتحدة.

وقال مصدر دبلوماسي لرويترز طلب عدم الكشف عن هويته ”الأمم المتحدة‭‭‭ ‬‬‬كانت تعمل طوال اليوم من أجل خفض التصعيد“.

ونددت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي بإسرائيل رغم أنهما ليستا على وفاق فيما يتعلق بالاستراتيجيات.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إن أبو العطا كان يعرقل مسعى للهدنة بينما قالت حماس إن إسرائيل ”تتحمل كل التبعات والنتائج المترتبة على هذا التصعيد والاستهداف الخطير“ وتعهدت بألا يمر اغتيال أبو العطا ”دون عقاب“.

* هل ستكون هناك مواجهة مع إيران؟

دفع الاشتباك عبر الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة المدنيين للبحث عن ملاذ وأجبر شركات ومدارس على غلق أبوابها.

وقالت سلطات القطاع إن أبو العطا (42 عاما) لقي حتفه مع زوجته، في الضربة الجوية التي استهدفت منزلهما قبل الفجر مدمرة أحد طوابقه.

وأسفرت ضربات جوية أخرى في غزة عن مقتل ثمانية فلسطينيين آخرين. وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربات استهدفت مسلحين من الجهاد الإسلامي ومواقع عديدة تابعة للحركة. وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن أربعة من هؤلاء الرجال من أعضائها.

وقال سكان في غزة إن الأربعة الآخرين ينتمون لجماعة مسلحة أخرى.

وقال مسؤولون طبيون في غزة إن 30 فلسطينيا أصيبوا. وشقت سيارات الإسعاف طريقها عبر شوارع خالية في حين سقطت معظم الصواريخ الإسرائيلية في مناطق مفتوحة مستهدفة على ما يبدو مخازن صواريخ سرية.

وفي إسرائيل قال مسؤولون إن 25 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة. وكان من بين المواقع التي سقطت بها صواريخ فلسطينية مصنع للدمى في بلدة سديروت الحدودية وطريق سريع أظهرت كاميرات مراقبة سقوط صاروخ عليه بعد مرور عدة سيارات وإحدى الحافلات مباشرة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه جرى إطلاق نحو 200 صاروخ على إسرائيل وإن بعضها وصل إلى تل أبيب. وأضاف الجيش أنه اعترض عشرات الصواريخ في حين سقطت عشرات الصواريخ الأخرى في أراض خلاء.

وصعد الشيقل 0.1 في المئة أمام الدولار في نهاية تعاملات يوم الثلاثاء. وأغلق المؤشر الرئيسي ببورصة تل أبيب على انخفاض بنسبة 0.1 بالمئة.

وقال السفير الأمريكي إلى إسرائيل ديفيد فريدمان على تويتر ”حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، المنظمة الإرهابية الإسلامية المدعومة من إيران، تهاجم إسرائيل مجددا بمئات الصواريخ التي تستهدف المدنيين. نقف إلى جانب صديقتنا وحليفتنا إسرائيل“.

وتضع إسرائيل التوتر المتصاعد في غزة في إطار صراع إقليمي أوسع مع إيران. وسوريا من بين الدول التي يدور فيها هذا الصراع. واستشهد نتنياهو بمثل هذه الأحداث لدى محاولة تشكيل حكومة ائتلافية واسعة بعد انتخابات غير حاسمة مرتين هذا العام.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن المنزل المستهدف في هجوم دمشق هو منزل عضو المكتب السياسي للحركة أكرم العجوري. ووصف راديو الجيش الإسرائيلي العجوري بأنه قائد الجناح العسكري للحركة. ولم يتسن بعد التأكد مما إذا كان العجوري أصيب في هذه الضربة.

وفي موقع هجوم دمشق قال مراسل رويترز إن الطابق العلوي بالمبنى المكون من طابقين احترق بالكامل. وقال أحد الجيران إنه استيقظ في نحو الرابعة صباحا على ثلاثة انفجارات متتابعة فتحت أبواب منزله.

وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن ستة أشخاص أصيبوا في الهجوم، ووصفت الهدف بأنه منزل مدنيين في حي المزة بغرب العاصمة حيث يوجد العديد من السفارات الأجنبية.

ونفذت إسرائيل في السنوات الأخيرة مئات الضربات الجوية داخل سوريا مستهدفة إيران وجماعة حزب الله اللبنانية اللتين تصفهما بأنهما الخطر الأكبر على الحدود.

شاهد أيضاً

الكناس تبطل قرارات جامعة السباحة بحل أولمبيكا وشطب مسؤوليها

عرف مسلسل الحرب القائمة بين الجامعة التونسية للسباحة ونادي أولمبيكا للألعاب المائية إنتصارا جديدا للنادي …